وهذا أشفى من كلّ ما استشهد به ابنه في شرحه ؛ إذ لا يمكن في هذا الكسر ؛ فإنّ القافية مفتوحة بدليل قوله قبله :
إنّ لسلمى عندنا ديوانا |
|
أخزى فلانا وابنه فلانا |
وجمع المؤنث السالم بالألف والتاء ، يرفع بضمة ويجرّ وينصب بكسرة.
وحمل عليه (١) في إعرابه أولات اسم جمع لا واحد له من لفظه ، بمعنى ذوات ، وكذا ما سمّي به كعرفات وأذرعات.
ومنهم من يجعل هذا كأرطاة علما ، فإذا وقف قلب التاء هاء.
ومنهم من يحذف التنوين ويعربه بالكسرة في الجرّ والنصب.
وغير المنصرف (٢) سيفرد بباب ، لا ينون ويجر بالفتحة ما لم يضف أو تدخله أداة التعريف ، ولو كانت ميما في لغة كقوله صلىاللهعليهوسلم : «ليس من امبر امصيام في امسفر (٣)». [وكقول الشاعر :
__________________
ملحق ديوان رؤبة ١٨٧ والنوادر ١٦٨ والمرادي ١ / ١٠١ وابن عقيل ١ / ٦٤ والعيني ١ / ١٨٤ والخزانة ٣ / ٣٣٦ وشرح شواهد شرح التحفة عرضا ٩٢ والأشموني ١ / ٩٠ والاقتراح ٦٠ والهمع ١ / ٤٩ والدرر ١ / ٢١.
(١) في ظ (على).
(٢) في ظ زيادة واو قبلها.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٣٩ / ٨٤ (٢٣٦٧٩) عن كعب بن عاصم الأشعري كما أورده الشارح ، وكذا في مجمع الزوائد ٣ / ١٦١.
ونقل محققو المسند ٣٩ / ٨٥ عن ابن حجر في التلخيص الحبير ٢ / ٢٠٥ أنه قال : «هذه لغة لبعض أهل اليمن ، يجعلون لام التعريف ميما».
أما البخاري فأورد الحديث في (كتاب الصوم) ١ / ٣٣٣ عن جابر بن ـ ـ