عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ)(١) فيمن رفع (كيد) و (الميتة) على جعل (ما) وصلتها اسم (إن) ، وكيد ساحر خبرين ، وإما نصبهما فهو على جعل (ما) كافة ، وكيد ساحر معمولان (لصنعوا وحرّم) ، وإن كانت (ما) غيرهما ألغيت (إنّ) عن العمل لزوال الاختصاص ، ووجب رفع ما بعدها على الابتداء والخبر ، و (ما) كافة نحو : (إنما زيد قائم) ، قال تعالى : (إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ)(٢) وقال ابن درستويه : (٣) (ما) اسمها بمنزلة ضمير الشأن والجملة بعدها هي الخبر ، ولا تفتقر إلى عائد كما في ضمير الشأن.
قوله : (على الأصح (٤)) إشارة إلى جواز الإعمال مع (ما) ، وهو مذهب الزمخشري (٥) والمصنف (٦) وجماعة قياسا على وروده في (ليتما) ، نحو :
[٧٥١] قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا (٧) |
|
... |
وروي برفع الحمام ونصبه. وسيبويه (٨) والفراء (٩) قصروه على (ليتما)
__________________
(١) البقرة ٢ / ١٧٣ وتمامها : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ). وقرأ ابن أبي عبلة برفع (الميتة) و (ما) بعدها) فتكون ما موصولة اسم العائد عليها محذوف. ينظر البحر المحيط ١ / ٦٦٠.
(٢) فصلت ٤١ / ٦ ، وتمامها : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ).
(٣) ينظر شرح الرضي ٢ / ٣٤٨.
(٤) في الكافية المحققة (الأفصح).
(٥) ينظر المفصل ٢٩٢.
(٦) ينظر شرح المصنف ١٢٢.
(٧) سبق تخريجه ص ٤٧٩.
(٨) ينظر الكتاب ٢ / ١٣٧ ـ ١٣٨.
(٩) ينظر شرح الرضي ٢ / ٣٤٨.