ربي وهي عند سيبويه (١) محذوفة من (من الله) فإن ضمت فـ (من) المضمومة وإن كسرت فـ (من) المكسورة وعند ابن مالك (٢) من (أيمن) ، وعند الزمخشري (٣) من (من) الجارّة ، وهذه الجملة الاسمية المقسم بها ، إن تعينت للابتداء ، وذلك حيث تكون (أيمن) أو تدخل عليها لام الابتداء نحو : (أيمن الله ولعمرك لأفعلنّ) وجب رفعها بالابتداء وحذف خبرها لسدّ الجواب مسدّه ، وإن لم تعين نحو : (يمين الله) و (عهد الله) جاز إثبات الخبر ولزومها الرفع على الابتداء ، أو حذفه ، ويجوز فيها الرفع بالابتداء والنصب بفعل القسم المقدر ، وهو أقواها والجر بتقدير الحرف.
قوله : (وواو القسم) شرع في تبيين القسم الذي بأداة ، أما (اللام) فلم يذكرها هنا نحو :
[٧٣٩] لله يبقى على الأيام ذو حيد (٤) |
|
... ـ |
استغناء بذكرها في لام الجر.
قوله : (إنما تكون عند حذف الفعل) نحو : (والله لأفعلنّ) ولا يجوز أقسم والله ، كأنهم جعلوها عوضا عن الباء والفعل معا ، وبهذا أجيب من قال في (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَالنَّهارِ)(٥) إنه عطف على عاملين مختلفين.
قوله : (مختصة بالظاهر لغير السؤال) [يعني أنها لا تدخل في
__________________
(١) ينظر الكتاب ٣ / ٥٠٣ وما بعدها.
(٢) ينظر شرح التسهيل السفر الثاني ١ / ٤٩٨.
(٣) ينظر شرح المفصل ٢٨٧ ـ ٣٤٦.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) الليل ٩٢ / ١.