الحروف
قوله : (الحرف ما دل على معنى في غيره) قوله : (الحرف) يستعمل في اللغة بمعنى (طرف الشيء) قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ)(١) وعلى الناقة الصلبة ، كأنها من حرف الجبل وعلى الناقة الضامر (٢) قال :
[٧١١] وحرف كألواح الأراك سالها (٣) |
|
... |
ويصح أن يوجد الحرف الاصطلاحي من جميع هذه المعاني ، فإن أخذ من طرف الشيء فلأنه طرف الكلمة ، وإن أخذ من الناقة الصلبة فلكثرة معانيه ، وإن أخذ من الضامر فلضعفه عن الفعل والاسم.
قوله : (ما دل على معنى في غيره) خرج الاسم والفعل ، فإنهما يدلان على معنى في أنفسهما ، هذا حدّه الاصطلاحي فقوله : (ما دل على معنى) جنس ، وخرجت المهملات ، وقوله : (في غيره) خرج الاسم والفعل ،
__________________
(١) الحج ٢٢ / ١١ وتمامها : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ ...).
(٢) ينظر مادة (حرف) في اللسان ٢ / ٨٣٨.
(٣) لم أقف على مصدر له أو قائل.