وروى الأخفش (١) زيادة (أصبح وأمسى) بعد ما التعجبية نحو : (ما أصبح أبردها) و (ما أمسى أدفأها).
قوله : (ظل بات) لهما ثلاثة معان.
الأول قوله : (لاقتران مضمون الجملة) ، أي معناها ، (بوقتيهما) نحو :
(ظل زيد صائما) أي وقت النهار ، و (بات زيد قائما) أي وقت الليل ومنه :
[٦٨٨] أظل أرعى وأبيت أطحن |
|
والموت من بعض الحياة أهون (٢) |
الثاني : بمعنى (صار) نحو : (ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا)(٣).
الثالث : تامتان نحو :
[٦٨٩] ليت شعري ما أماتهم |
|
نحن أدلجنا وهم باتوا (٤) |
__________________
(١) ينظر رأي الأخفش في شرح الرضي ٢ / ٢٩٥ ، والعبارة منقولة عن الرضي دون إستاد.
(٢) البيت من الوافر وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٤٧١ ، وشرح الكافية الشافية ٣٩٤ ، والبحر المحيط ٦ / ٦٠.
والشاهد فيه قوله (أظل أرعى وأبيت أطحن) حيث استعمل (أظل) و (أبيت) بمعنى ثبوت مضمون الفعل وهو وقت الليل وهذا ما دل عليه أبيت أطحن ، وظل على وقت النهار.
(٣) النحل ١٦ / ٥٨ وتمامها : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ.)
(٤) البيت من المديد ، وهو لخزيمة الأبرش كما في نوادر أبي زيد ٢١٠ ، وينظر شرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٨١ ، وشرح المفصل ٩ / ٤١ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٩٥.
ويروى : (ما أصابهم) بدل (ما أماتهم).
والشاهد فيه قوله : (باتوا) حيث استعملت تامة من البيات ، وهو الدخول في المبيت.