قوله : (ويكون فيها ضمير الشأن) (١) ويعرف برفع خبرها وإنما رفع لأن اسمها ضمير مستتر والجملة في موضع الخبر نحو قوله :
[٦٨٠] إذا مت كان الناس نصفان شامت(٢) |
|
... |
وهي من الناقصة لافتقارها إلى اسم وخبرها ، وإنما أفردها لأن خبرها مرفوع وجملة ، وبعضهم جعلها تامة ، وفاعلها ضمير الشأن.
الرابع قوله : (وتكون تامة) ولها معنيان في التمام.
(بمعنى ثبت) و (حصل) نحو : (كان الله ولا شيء) وبمعنى (حدث) و (وقع) نحو : (كانت الكانية وما شاء الله كان) وقوله :
[٦٨١] إذا كان الشتاء فأدفئونى |
|
فإن الشيخ يهدمه الشتاء (٣) |
__________________
(١) قال الرضي في شرحه ٢ / ٢٩٣ : (أي يكون في كان الناقصة على أي معنى كانت من معنييها ضمير الشأن مقدرا فيرتفع المبتدأ والخبر بعدها منصوبة المحل خبرا لكان).
(٢) هذا صدر بيت من الطويل ، وعجزه : وآخر مثن بالذي كنت أصنع وهو للعجير السلولي في الكتاب ١ / ٧١ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٤٤ ، ونوادر أبي زيد ١٥٦ ، والجمل للزجاجي ٥٠ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٣٩ ، وشرح المفصل ١ / ٧٧ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٢٢٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٦٤ ، وخزانة الأدب ٩ / ٧٢ ـ ٧٣ ، ورواية أبي زيد في النوادر : نصفين.
والشاهد فيه قوله : (كان الناس صنفان) حيث جاء اسم كان ضمير الشأن وخبرها الجملة الاسمية (الناس صنفان) ، ويروى (كان الناس صنفين) وعلى هذه الرواية الناس اسم كان ، ونصفين خبرها.
(٣) البيت من الوافر ، وهو للربيع بن ضبع في جمل الزجاجي ٤٩ ، وينظر سمط اللآلي ٢ / ٨٠٣ ، وأمالي المرتضي ١ / ٢٥٥ ، وحماسة البحتري ٢٠٢ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٤٦٤ ، وشرح شذور الذهب ٣٦٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٨٢ ، وخزانة الأدب ٧ / ٣٨١.
والشاهد فيه قوله : (إذا كان الشتاء) حيث جاءت (كان) تامة بمعنى حدث.