وجائز بعد (قلت) غير أمر نحو :
[٦٣١] قلت لبواب لديه دارها |
|
تئذن فإنى حمؤها وجارها (١) |
وشاذ فيما لم يتقدمه قول بصيغة أمر ولا غيره نحو :
[٦٣٢] محمد تفد نفسك كلّ نفس (٢) |
|
... ـ |
قوله : (و «لا» للنهي) (لا) ناهية ، ونافية ، وزائدة.
قوله : (والمطلوب بها الترك) ، خرجت النافية والزائدة. وهي جازمة بخلاف النافية ، وهي لا تدخل على ما لم يسم فاعله مطلقا ، وأما ما سمي
__________________
(١) الرجز ، لمنظور بن مرثد كما في شرح شواهد المغني ٢ / ٦٠٠ ، وينظر شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ١٠٠٥ ، والبحر المحيط ٨ / ٢٦٠ ، والمغني ٢٩٨ ، والجنى الداني ١١٤ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٠٩ ، واللسان مادة (لوم) ٥ / ٤١٠٣ ، وخزانة الأدب ٩ / ١٣.
ويروى كما في البحر المحيط ٨ / ٢٦٠ :
قلت لبواب على بابها |
|
تأذن لي إني من أحمائها |
ويروى : تأذن بدل تئذن.
والشاهد فيه قوله : (تئذن) وهو يريد لتأذن فحذف اللام وكسر حرف المضارعة والحذف ليس ضرورة حتى تمكنه من أن يقول (وائذن).
(٢) صدر بيت من الوافر ، وعجزه :
إذا ما خفت من شيء تبالا
وهو لأبي طالب في شرح شذور الذهب ٢٣٦ ، وينظر الكتاب ٣ / ٨ ، والمقتضب ٢ / ١٣٢ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٩١ ، وشرح المفصل ٧ / ٣٥ ـ ٦٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ١٠٠٦ ، وشرح الرضي ٢ / ٢٥٢ ، وشرح المصنف ١٠٥ ، والإنصاف ٢ / ٥٣٠ ، والبحر المحيط ٥ / ٤١٤ ، ومغني اللبيب ٢٩٧ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٠٩ ، وخزانة الأدب ٩ / ١١.
والشاهد فيه قوله : (تفد) يريد لتفد فأضمر لام الأمر ، وهذا من أقبح الضرورات كما ذهب إلى ذلك الأعلم.