[٦٢٨] يا رب شيخ من لكيز ذي غنم |
|
أجلح ولم يشمط وقد كاد ولم (١) |
الثالث : أنها تكون بمعنى (إلا) نحو : (عزمت عليك لما ضربت كاتبك صوتا وعزلته) ، أي إلا ضربته قال :
[٦٢٩] قالت له : بالله يا ذا البردين |
|
لمّا غنثت نفسا أو اثنين (٢) |
الرابع : أنها تكون بمعنى (حين) مع الماضي نحو : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ)(٣)(وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ)(٤) وهو كثير ، فمنهم من يقول : هي اسم ، ومنهم من يقول : هي باقية على الحرفية.
الخامس : أنه لا يجوز دخول أداة الشرط عليها بخلاف [و ١١٨] (لام الابتداء) و (لام كي) و (لام الأمر) و (لام الملك).
قوله : ([ولام الأمر اللام](٥) المطلوب بها الفعل) خرج ما عدا لام
__________________
(١) الرجز بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ١٠١٤ ، وينظر شرح المفصل ٨ / ١١١ / وضرائر الشعر ١٨٣ وما بعدها ، وخزانة الأدب ٩ / ٩. والشطر الثاني منه :
في كفّه زيغ وفي فيه فقم
والشاهد فيه قوله : (ولم) يريد ولم يشمط ، فحذف مجزوم (لم) تشبيها لها بمجزوم (لما) وذلك ضرورة.
(٢) الرجز بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ١٠٦٨ ، وينظر جمهرة اللغة ٢ / ٤٦ ـ ٤٧ ، والجنى الداني ٥٩٣ ، ومغني اللبيب ٣٧١ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٨٣ ، وهمع الهوامع ٣ / ٢٩٩ ، ٢ / ٤٢ ، والدرر ٣ / ١١٨ ، واللسان مادة (غنث) ٥ / ٣٣٠٥.
والشاهد فيه قوله : (لّما غنثت) حيث جاءت بمعنى إلا بعد القسم.
(٣) يوسف ١٢ / ٢٢ وتمامها : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.)
(٤) القصص ٢٨ / ٢٣ وتمامها : (وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ...)
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.