جوازم الفعل المضارع
قوله : (وينجزم بـ (لم) و (لما) إلى آخره) الجوازم قسمان : منها ما يجزم فعلا واحدا وهي (إن) بعد (لم) و (لما) (و (لام الأمر) و (لا في النهي) وسنتكلم عليها ، ومنها ما يجزم فعلين وهي كلم المجازاة.
قوله : (وهي إن ومهما إلى آخره) يعني كلم المجازاة ، وقد تقدم الكلام في (من) و (ما) و (أي) في الموصولات ، وفي (أين) و (متى) في الظروف ، وبقي الكلام في ستة وهي : (إن) و (مهما) و (إذما) و (حيثما) و (كيفما) و (إذا) ، فأما (إن) فهي أصل الباب ، وهو حرف دال على ارتباط الجزاء بالشرط فقط ، نحو : (إن قمت قمت) بخلاف سائرها ، فإنها تفيد مع الارتباط معنى آخر وهو المكانية في (أين) والزمانية في (متى) ، ونحو : ذلك ، إلا (إذما) فيمن قال بحرفيتها.
قوله : (مهما) اختلف في لفظها فقيل بسيطة وقال الخليل (١) وكثير من النحاة مركبة من (ماما) فقلبت الألف الأولى هاء كراهة الجمع بين مثلين ، وقال الأخفش والزجاج : (٢) مركبة من (مه) اسم الفعل و (ما) الشرطية ،
__________________
(١) ينظر الكتاب ٣ / ٦٠ ، وينظر شرح الرضي ٢ / ٢٥٣ ، وينظر الجنى الداني ٦١٢.
(٢) ينظر الجنى الداني ٦١٢.