الإمام يحيى بن حمزة دخول أن عليها حكاه عن الكسائي (١) والفراء (٢) ، والجمهور منعوا من دخولها ، لأن لام الحجود للاستقبال فكما لا يجوز مجامعة (أن) للسين و (سوف) كذلك هذه ، وحكي عن ابن الدّهان ظهور (أن) إذا حذفت اللام واستدلوا بقوله تعالى : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى)(٣) وتؤول بأنّ (يفترى) مصدر خبر عن (القرآن) وأخبر به عن الجثة نحو :
[٦٢٣] ... ـ |
|
فإنما هى إقبال وإدبار (٤) |
__________________
(١) ينظر رأي الكسائي في البحر المحيط ٥ / ١٥٨ ـ ١٥٩.
(٢) ينظر معاني القرآن للفراء ١ / ٤٦٤ ، والبحر المحيط ٥ / ١٥٨ ـ ١٥٩.
(٣) يونس ١٠ / ٣٧ ، وتمامها : (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ.)
(٤) عجز بيت من البسيط ، وصدره :
ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت
وهو للخنساء في ديوانها ٣٨٣ ، وينظر الكتاب ١ / ٢٣٧ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٢٨٢ ، والمقتضب ٤ / ٣٠٥ ، والمنصف ١ / ١٩٧ ، والشعر والشعراء ١ / ٣٥٤ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٧١ ، وشرح المفصل ١ / ١١٥ ، والخصائص ٢ / ٢٠٣ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨٠٦ ، وشرح الأشموني ١ / ٢١٣ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٣١ ، ٣٤٢.
والشاهد فيه قوله : (إقبال) و (إدبار) وهما مصدران قد أخبر بهما.