وأما إذا صغّر فقال ابن مالك (١) وأبو حيان (٢) يجمع المذكر بالواو والنون فيقال : سكرانون وأحمرون والمؤنث بالألف والتاء فيقال : (سكيراوات) و (حميراوات) وركن الدين (٣) منع ذلك في المذكر والمؤنث.
الرابع : أن لا يكون الوصف مما يستوي فيه المذكر والمؤنث بلفظ واحد ، وذلك (فعيل) بمعنى مفعول كـ (جريح) بمعنى مجروح ، وفعول كـ (صبور) ، ومفعيل كـ (محضير) ، ومفعال كـ (مهذار) ، ومفعل كـ (مدعس) ، وفعال كـ (جواد) و (حصان) (رزان) ، فهذه بمعنى فاعل ، وما كان بمعنى النسب كـ (عانس) و (ضامر) و (نصف) فهذه الأمثلة إذا جرت على اسمها مذكرا أو مؤنثا كانت منسوبة بلفظ واحد ، تقول : (رجل صبور وجريح ، وامرأة صبور وجريح) ، وإن لم يجر على اسم متقدم ، نحو : (مررت بقتيلة بني فلان) طابقت بالتاء إن كان المراد مؤنثا ، وتحذفها إن كان مذكرا خوف اللبس ، بخلاف ما إذا ذكرت الاسم فاللبس منتف ، بقيت التسوية في المفرد ، وكذلك في الجمع لأنهم لو جمعوه جمع السلامة بالواو والنون اختص بالمذكر ، [و ١٠٣] خلافا للكوفيين (٤) فإنهم أجازوا الجمع بالواو والنون
__________________
(١) ينظر رأي ابن مالك في شرح ابن عقيل ١ / ٦٠ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٩٠ وما بعدها.
(٢) ينظر الهمع ١ / ١٥٣.
(٣) ينظر الوافية في شرح الكافية ٢٣٥ ـ ٢٣٦.
(٤) ينظر شرح التسهيل لابن مالك السفر الأول ١ / ٩٣ ، والهمع ١ / ١٥٣.