كانت للتأنيث قلبت واوا وإلا فالوجهان](١)) نحو : (خفّان) و (وضآن) وأجاز بعضهم قلبها ياء وهو قليل رديء ، وإن كانت للتأنيث قلبت واوا نحو : (حمراوان) (٢) و (صحراوان) ومنهم من يقرها وهو شاذ ، وإن كانت منقلبة عن حرف أصلي نحو : (كساء) و (رداء) أو للإلحاق نحو : (حرباء) و (علياء) جاز قلبها وإقرارها تقول : (كساوان) و (حرباوان) و (كساءان) و (حرباءان) وقال الإمام يحيى بن حمزة : (٣) يرد كل شيء إلى أصله ، فيقال (كساوان) و (ردايان) ، وإن كان منقوصا فإن عوض عنه لم يرد ، نحو : (عدة) و (زنة) و (إقامة) و (ابن) و (اسم) وإن لم يعوض ، فإن رجع إليه المحذوف حالة النصب وجب رده نحو : (قاضيان) في قاض ، وإن لم يرجع نحو (زيد) و (دم) و (أخ) فمنهم من أوجب رده ، ومنهم من منع ، وفصّل بعضهم فقال : إن ردّ في الإضافة رد في التثنية ، كـ (أخوان) و (أبوان) في الأسماء الستة (٤) دون (فم) ، وإن لم يرد في الإضافة لم يرد في التثنية ، نحو : (يدان) و (دمان) و (فمان) في (فم) ، وإن كان غير ذلك ثني على حاله من غير قلب ولا حذف مذكرا كان أو مؤنثا ، لفظيا كان أو معنويا ، فنقول : (الزيدان) و (الطلحتان) و (الحنظلتان) و (الفاطمتان) ، وألزموا الألف واللام فيما ثني من الأعلام عوضا عما فاتها من تعريف العلمية ، خلافا لأبي البقاء وابن يعيش (٥). وقد تكون التثنية
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة. وقال الرضي في ٢ / ١٧٤ : (وهمزة الممدود على أربعة أضرب :
مبدلة عن ألف تأنيث مثل (حمراء) وللإلحاق مثل (علباء) وأصلية مثل (قرّاء) ومنقلبة عن واو أو ياء أصلية مثل (كساء) و (رداء) وقرّاء لجيد القراءة ، وقد تكون جمعا لقاريء ، ينظر الرضي ٢ / ١٧٤.
(٢) قال الرضي في ٢ / ١٧٥ : (وحكى المبرد عن المازني قلبها ياء نحو : (حمرايان) والأعرف في الأصلية بقاؤها في التثنية همزة). وحكى أبو علي عن بعض العرب قلبها واوا نحو : (قرّاوان) ، وينظر الهمع ١ / ١٤٨.
(٣) ينظر رأي يحيى بن حمزة في الأزهار الصافية ٩٦.
(٤) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٧٥.
(٥) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٦ / ٣٧ ـ ٣٨.