تكاملت فيه هذه الشروط ثني وهو مقصور وممدود ومنقوص ، وما عدا ذلك.
قوله : (فالمقصور إن كانت ألفه عن واو [وهو ثلاثي](١) قلبت واوا) وذلك مثل : (عصا) تقول فيه (عصوان).
قوله : (وإلا فالياء) (٢) وذلك فيما زاد على الثلاثي ، وفيه تفصيل ، وهو أن تقول : إن كان المقصور زائدا على الثلاثي قلبت ألفه ياء مطلقا للخفة ، نحو : (حبليان) في (حبلى) ، وشذ (مذروان) في (مذرى) ، ووجه شذوذه عدم استعمال واحده ، وأجازه البغداديون (٣) حذف الخامس فيقولون : (صباران) و (جمادان) في (حبارى) و (جمادى) قياسا على المنسوب ، وإن كان ثلاثيا من بنات الواو ، وردّ إليها كـ (عصوان) أو من بنات الياء ، رد إلى الياء كـ (فتيان) ، وإن لم يعلم أصله كـ (إذا) و (إلى) و (متى) و (بلى) فقال المصنف : (٤) تقلب ياء ، وقال سيبويه والزمخشري : إن أميلت فالياء ، نحو : (متى) (٥) و (بلى) و (كلا) مسمى بها ، وإلا فالواو.
قوله : (وأما الممدود [و ١٠١] فإن كانت الهمزة أصلية لم تغير (٦) [وإن
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) قال الرضي في شرحه ٢ / ١٧٤ : (أي وإن لم يجمع الشرطين وهما كونه ثالثا ، وعن واو ، وذلك بأن يكون ثالثا عن ياء كالفتى والرحى ، أو زائدا على الثلاثة عن واو كالأعلى والمصطفى ، أو عن ياء كالمرمى والمرتمى ، أو زائدا على الثلاثة للتأنيث كالحبلى ...) ، ينظر الهمع ١ / ١٤٩ وما بعدها.
(٣) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٧٤.
(٤) ينظر شرح المصنف ٨٩.
(٥) ينظر الكتاب ٣ / ٣٨٩ ، وشرح المفصل ٦ / ٣٩.
(٦) في الكافية المحققة : همزة بدل الهمزة ، و (تثبت) بدل (لم تغير).