العدد (١)
قوله : (أسماء ما وضع لكمية آحاد الأشياء) نسبة إلى (كمّ) ولك تشديد الميم وتخفيفها ، فالتشديد ليكون المنسوب إليه ثلاثيا كالأسماء ، ومن لم يشدد أجراه كـ (يد) و (فم) قال نجم الدين : (٢) لو قال لكمية الأشياء كان أولى ، لأن آحاد جمع أحد ، فيخرج الواحد والاثنان ، ولو دخل الواحد والاثنان لدخل رجل ورجلان ومع حذف آحاد لخرج رجل ورجلان ، ويدخل واحد واثنان ، لأنهما من العدد عند النحويين ، لأنهما يصلحان جوابا لـ (كم) خلافا للحساب ، فليس العدد عندهم إلا ما افتقر إلى تمييز ، فلا يدخل الواحد والاثنان ، وحدها عندهم : ما وضع لمقادير الأجناس أربعة ، خمسة ، ستة ، سبعة ، ثمانية ، تسعة ، عشرة ، مئة ، ألف. هذا معنى قوله : ([أصولها اثنتا عشرة كلمة](٣) واحد إلى عشرة ومئة وألف) وما
__________________
(١) للتفصيل ينظر شرح المفصل ٦ / ١٦ وما بعدها ، وشرح الرضي ٢ / ١٤٥ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢ / ٤٠٥ وما بعدها.
(٢) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٤٥.
وآحاد جمع واحد وليس جمع أحد لكن الذي في اللسان والقاموس المحيط أن أحد جمعه آحاد ، والواحد لا يجمع على آحاد ، ومؤنثة واحدة وإحدى ، والواحدان جمع الواحد كراكب وركبان ينظر اللسان مادة (وحد) ٦ / ٤٧٨٠.
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.