قوله : (والمبهمات) وهي أقسام أسماء الإشارة وهي متعرّفة بالإشارة وبالنداء ، أو ما يقوم مقامها ، والموصولات وتعريفها بصلتها عن الفارسي (١) والمصنف (٢) وجماعة من النحاة ، وعند الأخفش (٣) وغيره أنها تعرف بـ (أل) نحو (الذي) و (التي) وما ليست فيه (أل) محمول على ما فيه (أل) ، وبعضهم جعل ما ليس فيه (أل) نكرات وعند الإمام يحيى بن حمزة بالقصد كالمضمر والإشارة وأسماء الاستفهام والشرط عند بعضهم ، وهي عند الجمهور نكرات وابتدئ بها للعموم ، وأسماء الأفعال وهي نكرات عند من جعل محلها نصبا ، ومعارف عند من جعلها مبتدأة ، ومنهم من جعل ما نوّن منهما نكرة ، وما لم ينون معرفة ، وما جاز الأمران كان معرفة ونكرة ، وتعرفت لأنها أعلام إما للفظ الفعل أو مصدره ، وبعضهم قال : لا توصف بتعريف ولا تنكير ، لأنها كالفعل.
قوله : (وما عرّف بالألف واللام) ودخولها على ثلاثة أقسام (للعهد) وهو ضرب حضوري نحو (أعطني الكتاب) لمعين ، ولفظي ، نحو (جاءني رجل فأكرمت الرجل) (أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ)(٤) ، وذهني نحو (ادخل السوق) ، فإنه ينصرف إلى أقرب سوق إليه وأعظمه ، إن استويا في القرب وعرفي نحو : (جمع الأمير الصاغة) أي كل صاغة بلده.
__________________
(١) ينظر رأي أبي علي الفارسي في المقتصد في شرح الإيضاح ١ / ١٣٠.
(٢) ينظر رأي المصنف في أماليه ٢ / ٨٦١.
(٣) ينظر رأي الأخفش في الهمع ١ / ٢٨١.
(٤) المزمل ٧٣ / ١٥ ، وتمامها : (إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً.)