للعلمية والعدل قال :
[٥٠١] لقد رأيت عجبا مذ أمسا (١) |
|
... ـ |
و (الآن) عبارة عن زمان التكلم ، وهو مبني على الفتح للتخفيف ، واختلف في علة بنائه ، فقال الزجاج : لتضمنه معنى الإشارة إلى هذا الوقت (٢) ، وقال الفارسي : (٣) لتضمنه لام التعريف كـ (أمس) واللتان لا تصلحان للتعريف للزومهما له ، وقال المبرد (٤) والسيرافي (٥) وابن السراج (٦) بني لشبهه بالحرف في لزومه موقعا واحدا وهو اللام بخلاف الأسماء المعربة ، فإنها تكون نكرة ثم تعرف ثم تنكر ، وقال الفراء (٧) إنه منقول من (آن) الشيء إذا حان فبني لأنه في الأصل فعل ماض ، وبعضهم
__________________
السفر الثاني ٢ / ٨٤٧ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٦ ، وينظر الكتاب ٣ / ٢٨٣.
(١) الرجز بلا نسبة في الكتاب ٣ / ٢٨٥ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٦ ـ ١٠٧ ، ونوادر أبي زيد ٥٧ ، وجمهرة اللغة ٨٤١ ـ ٨٦٣ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢ / ٨٤٩ ، وشرح شذور الذهب ١٣٣ ، وشرح قطر الندي ١٦ ، وأوضح المسالك ٤ / ١٣٢ ، وشرح الأشموني ٢ / ٥٣٧ ، وهمع الهوامع ٣ / ١٨٩ ، وخزانة الأدب ٧ / ١٦٧ ـ ١٦٨ ، وشرح الرضي ٢ / ١٢٥. وعجزه :
عجائزا مثل السعالي خمسا
والشاهد فيه قوله : (مذ أمسا) حيث جاءت كلمة أمس غير منصرفة فجرت بالفتحة والألف للإطلاق.
(٢) ينظر رأي الزجاج في شرح الرضي ٢ / ١٢٦ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٣.
(٣) ينظر رأي الفارسي في شرح الرضي ٢ / ١٢٦ ، والهمع ٣ / ١٨٥.
(٤) ينظر المقتضب ٣ / ١٧٣ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٣.
(٥) ينظر رأي السيرافي في هامش الكتاب ٣ / ٢٨٤ ، وشرح الرضي ٢ / ١٢٦.
(٦) ينظر الأصول في النحو ٢ / ١٣٧ ، والهمع ٣ / ١٨٥.
(٧) ينظر معاني القرآن للفراء ١ / ٤٦٨ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢ / ٨٤٤ ، وشرح الرضي ٢ / ١٢٦ ، وشرح المفصل ٤ / ١٠٣ ، والهمع ٣ / ١٨٦.