[٥٠٠] بآية يقدمون الخيل شعثا (١) |
|
... ـ |
حملها على ظروف الزمان ، أنها بمعنى (علامة) والعلامة بمعنى الوقت ، وظروف الزمان عبارة عن الأوقات قال تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ)(٢) أي علامات ، ومن الظروف المبنيات (أمس) في لغة الحجاز ، وبناؤها لتضمنها لام التعريف (٣) وخصت بالكسر على أصل التقاء الساكنين ، وأما في لغة بني تميم (٤) ، فإنهم يعربونها إعراب مالا ينصرف
__________________
ألا من مبلغ عني تميما
وهو ليزيد بن عمرو بن الصعق كما في الكتاب ٣ / ١١٨ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ١٨٦ ، والشعر والشعراء ٢ / ٦٤٠ ، وجمهرة اللغة ٢٥٠ ، والكامل للمبرد ١ / ١٧١ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢ / ٥٨٨ ، ومغني اللبيب ٥٤٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨٣٦ ، وهمع الهوامع ٤ / ٢٨٨ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥١٢.
والشاهد فيه قوله : (بآية ما تحبون) حيث أضاف (آية) إلى الجملة الفعلية جوازا ، وزعم ابن جني على حد قول ابن هشام أنها إنما تضاف إلى المفرد نحو : (وآية ملكه أن يأتيكم التابوت).
(٤) صدر بيت من الوافر ، وعجزه :
كأن على سنابكها مداما
وهو للأعشى كما في اللسان مادة (سلم) ٣ / ٢٠٧٩ ، وينظر الكتاب ٣ / ١١٨ ، وشرح المفصل ٣ / ١٨ ، وشرح التسهيل لابن مالك السفر الثاني ٢ / ٥٨٥ ، ومغني اللبيب ٥٤٩ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٨١١ ، وهمع الهوامع ٤ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥١٢ ـ ٥١٥.
والشاهد فيه قوله : (بأية يقدمون) حيث أضاف (آية) التي بمعنى علامة إلى الفعل وهي تضاف إلى الفعل المتصرف مجردا أو مقرونا بـ (ما) المصدرية أو النافية.
(١) البقرة ٢ / ١٨٩ ، وتمامها : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ، قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ....)
(٢) ينظر شرح الرضي ٢ / ١٢٥ وقال : (وذلك أن كل يوم متقدم على يوم فهو أمسه ، فكان في الأصل نكرة ثم لما أريد أمس يوم التكلم دخله لا التعريف العهدي كما هو عادة كل اسم قصد به إلى واحد ومن بين الجماعة المسماة به).
(٣) وقال الرضي في الصفحة نفسها : وأما بنو تميم فالذي نقل عنهم سيبويه إعرابه غير مصروف في حال الرفع وبناؤه على الكسر كالحجازيين في حالتي النصب والجر) وينظر شرح التسهيل