الكنايات
قوله : (الكنايات) (١) هي على ضربين معرفة ، نحو فلان وفلانه والفلان والفلانة ، ومبنية نحو ما ذكر لكنه لم يتعرض للمعربة لأن الكلام في المبينات ، والكنايات عبارات عن ألفاظ مبهمة يعبر بها عن شيء وقع مفسرا في كلام متكلم إما يجعله مبهما على المخاطب أو لنسياية ، فعلى هذا لا تكون (كم) من الكنايات لأنه ليس معبرا بها عن شيء وقع مفسرا في كلام متكلم ، وإنما ذكرت هنا لكونها موافقة موافق لـ (كذا) لكونه مبينا للعدد.
قوله : (كم وكذا للعدد) يعني أن الكنايات المبينة على ضربين منها كناية للعدد نحو (كم) و (كذا) و (كائن) بمعنى (كم) ، ومنها كناية عن الحدث نحو (كيت) و (ذيت) واختلف في علة بنائها ، أما (كم) الاستفهامية فلتضمنها حرف الاستفهام ، وأما الخبرية فحملا لها على أختها الاستفهامية (٢)
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٧٨ ، وشرح المفصل ٤ / ١٢٥ وما بعدها وشرح التسهيل السفر الثاني ١ / ١٥٦ وما بعدها ، وشرح الرضي ٢ / ٩٣ وما بعدها.
والكناية معناها : التورية عن الشيء بأن يعبر عنه بغير اسمه لضرب من الاستحسان ، والكنية : تورية عن الاسم (ينظر شرح المفصل ٤ / ١٢ ، وينظر شرح الرضي ٢ / ٩٣).
(٢) قال ابن يعيش في شرحه ٤ / ١٢٥ : (ولذلك كان في الخبرية شيء من أحكام الاستفهام ، وهو أن لها صدر الكلام كالاستفهامية وتفسر بالمنكور ، ويجوز تفسيرها بالواحد كأنهم تركوا عليها بعض أحكام الاستفهام ليدل على أنها مخرجة عنه إلى الخبر ، وإنما أخرجت إلى الخبر للحاجة إلى المبالغة في تكثير العدد).