إلى الثاني ، ولك في الإضافة وجهان : أن تصرف الثاني كـ (غلام زيد) وأن تمنعه كـ (غلام أحمد) هذا إذا لم يكن في الثاني ما يمنعه الصرف ، فإن كان فيه ما يمنعه تحتم منعه نحو (سام أبرص) و (رام هرمز) وهذه الإضافة لفظية لأن فائدة المضاف والمضاف إليه واحده. الثالثة : بناء الاسمين معا على الفتح تشبيها له (بخمسة عشر) وإن لم يتضمن حرفا وعليه :
[٤٦٦] أقام به شاهبور الجنو |
|
دحولين تضرب فيه القدم (١) |
ومنهم من أنكر هذه اللغة.
__________________
(١) البيت من المتقارب ، وهو للأعشى كما في ديوانه ٢٠٠ ، وينظر اللسان مادة (قدم) ٥ / ٣٥٥٦.
والشاهد فيه قوله : (شاهبور) حيث استعمل كأنه عدد مركب ، قال ابن بري في اللسان : من نصب الجنود جعله مفعولا لأقام أي أقام الجنود بهذا البلد حولين ومن خفضه فعلى الإضافة على معنى ملك الجنود.