والقافية مرفوعة ، وتأوله طاهر (١) ، بأنه يحتمل أن يكون (وبار) فعلا ماضيا ، وإنما أدخل الشيخ هذه الأشياء في أسماء الأفعال وإن لم يكنّ منها ، لّما وافقتها في البناء والصفة كما فعل في سائر أقسام (من) و (ما) الموصولتين ، وأسماء الأفعال على ثلاثة أضرب : منها ملازم للتعريف الذهني كتعريف (أسامة) ، وهو ما لم يدخله تنوين نحو : (بلة) و (آمين) أو المشتقات كـ (نزال) وملازم للتنكير ، وهو ما دخله التنوين نحو : (إيها) في الكف ، و (ويهأ) في الإغراء ، و (واها) في التضجر ، و (واها) في التعجب [و ٨٨] قال :
[٤٥٥] واها لسلمى ثم واها واها (٢) |
|
ـ ... |
و (فداء) بالكسر قال النابغة :
[٤٥٦] مهلا فداء لك الأقوام كلهّم (٣) |
|
... ـ |
__________________
(١) ينظر رأي طاهر في الهمع ١ / ٩٥.
(٢) الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ١٦٨ ، ولأبي النجم في شرح المفصل ٤ / ٧٢ ، ومجالس ثعلب ٢٧٥ ، والمغني ٤٨٣ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٨٦ ، وشرح قطر الندى ٢٥٧ ، / واللسان مادة ويه ، ٦ / ٤٩٤٠ ، ويرويه واها (لريا) بدل لسلمى ، وخزانة الأدب ٧ / ٤٥٥. وتمامه : يروى في اللسان :
يا ليت عيناها لنا وفاها
ويروى في غيره :
هي المنى لو أننا نلقاها
ويروى : نلناها بدل نلقاها.
والشاهد فيه وقوله : (واها) حيث وقع اسم فعل بمعنى عجبت أو أعجب
(٣) صدر بيت من البسيط ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ٢٦ ، ينظر شرح المفصل ٤ / ٧٣ ، والأشباه والنظائر ٧ / ٩٠ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٨١. وعجزه :
وما أثّمر من مال ومن ولد
والشاهد فيه قوله : (فداء) وهو اسم فعل منقول عن المصدر.