وجها هذه ست و (أيهات) و (هيهات) و (أيهات) و (هاهات) و (أيهاك) وكل منهما مكسور الآخر ومضمومة ومفتوحة منونا وغير منون. ومن الماضي (سرعان) و (وشكان) و (شتّان) بمعنى قرب إفترق (١) ، وأما التي للمستقبل على كلام الزمخشري (٢) وغيره فنحو : (أفّ) بمعنى أتضجر فيها إحدى عشرة لغة : بالحركات من غير تنوين ، وبالحركات مع التنوين والسكون فخففا كمن و (أفى) كـ (بشرى) حمالا ، و (إفّ) بكسر الهمزة والفاء بلا تنوين ، و (أفّة) منونة وغير منونة قد يتبع (الوقة) (تفة) وقد يرفع كـ (ويل) ، ومنها (أوّه) بمعنى أتوجع وفيها لغات بسكون الواو وتشديدها وقبلها همزة ومنها (وي) بمعنى أتعجب قال تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللهَ)(٣) وفيها خلاف ، فعند البصريين أنها (وي) دخلت على كاف التشبيه وعند الكوفيين دخلت على (أن) (٤).
قوله : (وفعال بمعنى الأمر) أسماء الأفعال على أضرب ، جوامد مرتجلة نحو : (صه ومه وإيه) ومنقولة عن مصدر نحو : (رويدا) و (التجاءك) و (فداءك) ولا تقاس ، وعن طرف وهو الإغراء نحو : (عليك) و (إليك)
__________________
(١) ينظر شرح المفصل ٤ / ٦٨ ، قال الرضي في شرحه ٢ / ٧٤ : (بمعنى (سرع) و (قرب) مع تعجب أي ما أقرب وما أسرع) ، وفي الهمع ٥ / ١٢٣ بمعنى اقترب.
(٢) ينظر المفصل ١٦٣ ، وشرح المفصل ٤ / ٧٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٧٤ ـ ٧٥.
(٣) القصص ٢٨ / ٨٢ وتمامها : (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ ...).
(٤) ينظر شرح المفصل ٤ / ٧٦ وما بعدها.