الفائدة الاُولىٰ
فيا إخواني من دعاة الطرفين وعقلاء الفريقين ، قد عرفتم المضرّة في الاختلاف ، والضرورةَ اللازمةَ في الاتّحاد وشدّ أركانه وإحكام أساسه ، فلا حياة للإسلام والمسلمين إلّا به.
ولعلّي أقول : إن من يكتب عنهم لا يعرف مذهب الشيعة ولا معنى التشيّع ، ولا يفقه اُصولهم الإسلامية. ولو عرف ذلك لأنصف من نفسه؛ ولأمات تلك النشرات ، ولأعقبها بالمحو بعد الإثبات.
ولو كان يعرف الضروريّ له ويفرّق بين الشرط والمانع والركن ، ويعرف ذلك من الإيمان؛ لسطع إليه البرهان. ولو أنه سلك طريق الاحتياط وتوقّف عن نشر هذه الشطحات ، مع البحث والفحص عن اُصولهم الإسلاميّة وما هم عليه؛ لكان له طريق نجاة ، لقوله تعالىٰ : (وَلا تَقْفُ مَا لَيس لَكَ بِهِ عِلْمَ) (١).
__________________
(١) الإسراء : ٣٦.