(٢٢٣) وكنّا ورثناه على عهد تبّع |
طويلا (سواريه) شديدا دعائمه |
قاله الفرزدق. وقبله :
وما زال باني العزّ منا وبيته |
وفي الناس باني بيت عزّ وهادمه |
يفخر بعزّ قومه ومجدهم أنهما قديمان قدم تبّع ، وهو من ملوك اليمن القدماء والسوّاري : جمع سارية ، وهي الأسطوانة من حجر أو آجر. والدعامة. عماد البيت الذي يقوم عليه ، جعل المجد كالبناء المحكم.
والشاهد : حذف الهاء من «طويلة» و «شديدة» لأن فاعله مؤنث مجازي. [سيبويه / ١ / ٢٣٨].
(٢٢٤) وإنّ بني حرب كما قد علمتم |
مناط الثّريّا قد تعلّت نجومها |
قائله الأحوص الأنصاري... ومناط الثريا : متعلقها ، من نطت الشيء أنوطه ، إذا علقته وأراد ببني حرب آل أبي سفيان بن حرب ، يقول : هم في ارتفاع منزلتهم وعلو مرتبتهم كالثريا إذا صارت على قمة الرأس.
والشاهد : نصب «مناط الثريا» على الظرف ، مع اختصاصه ، تشبيها له بالمكان. [سيبويه / ١ / ٢٠٦].
(٢٢٥) أهاجتك أطلال تعفّت رسومها |
كما كتبت كاف تلوح وميمها |
قاله : الراعي. شبه آثار الديار بحروف الكتاب.
والشاهد : تأنيث «كاف» حملا على معنى اللفظة.. ، والكلمة. [اللسان / كوف ، وسيبويه / ٢ / ٣١ ، وشرح المفصل / ٦ / ٢٩].
(٢٢٦) نبّئت عبد الله بالجوّ أصبحت |
كراما مواليها لئيما صميمها |
قاله الفرزدق. وعبد الله : قبيلة. والجوّ : اسم موضع. والصميم : الخالص بنسبه. ويرى سيبويه أنّ نبئت يتعدى بالحرف فقط مع أنه يتعدى بنفسه وبالحرف كما في اللسان. [سيبويه / ١ / ١٧ ، والأشموني / ٢ / ٧٠].
(٢٢٧) لا الدار غيّرها بعدي الأنيس ولا |
بالدار لو كلّمت ذا حاجة صمم |