سبأ : هم سبأ بن يشجب. الحاضرون : المقيمون على الماء. ومأرب : أرض باليمن والعرم : جمع عرمة ، وهو السد.
والشاهد : ترك صرف «سبأ» على معنى القبيلة والأم ، ولو أمكنه الصرف على معني الحيّ والأب لجاز ، وقد قرئ بهما في القرآن الكريم «وجئتك من سبأ». [النمل : ٢٢] [سيبويه / ٢ / ٢٨ ، والإنصاف / ٥٠٢].
(٢١٦) عشيّة لا تغني الرّماح مكانها |
ولا النّبل إلا المشرفيّ المصمّم |
قاله الحصين بن الحمام المرّي.
وقوله : مكانها : ظرف لقوله «لا تغني» أي : في مكان استعمالها. والمشرفيّ : السيف. والمصمم : الذي يمضي في صميم العظيم ويبريه. وإنما يلجؤون إلى السيوف حين تشتدّ الحرب ويلتحمون. والشاهد في البيت عند سيبويه : إبدال المشرفي ـ بالرفع ـ وهو السيف من الرماح والنبل ، وإن لم يكن من جنسهما وذلك على المجاز. ولكن البيت مروي في قصيدة منصوبة الرويّ ، في المفضليات رقم ١٢ / ٦٥.
(٢١٧) فأقسم أن لو التقينا وأنتم |
لكان لكم يوم من الشرّ مظلم |
قاله المسيب بن علس.
والشاهد : إدخال «أن» توكيدا للقسم كما تدخل اللام بعده ، ولذلك لا يجمع بينهما ، فلا يقال : أقسم «لأن». [سيبويه / ١ / ٤٥٥ ، وشرح المفصل / ٩ / ٩٤].
(٢١٨) تحلّل وعالج ذات نفسك وانظرن |
أبا جعل لعلّما أنت حالم |
قاله سويد بن كراع :.. يهزأ برجل توعده. وتحلل من يمينك : أي : اخرج منها وذلك أن يباشر من الفعل الذي يقسم عليه مقدارا يبرّ به قسمه ويحلله مثل أن يحلف على النزول في مكان ، فلو وقع به وقعة خفيفة أجزأته. والتحلل أيضا أن يخرج من يمينه بكفارة ، أو حنث يوجب الكفارة. ذات نفسك : أي : نفسك. طلب منه أن يعالج ما ذهب من عقله وتعاطيه ما ليس في وسعه ثم يقول : إنك كالحالم في وعيدك إيّاي.
والشاهد : إلغاء «لعل» لأنها جعلت مع «ما» من حروف الابتداء. [سيبويه / ١ / ٢٨٣ ، وشرح المفصّل / ٨ / ٥٤].