سيبويه ١ / ٢٩٥ ، والنحاس ص ٢٠٨] ونسب البيت للأشهب بن رميلة.
(٣٥٠) أصرمت حبل الحيّ أم صرموا |
يا صاح بل صرم الحبال هم |
البيت لم ينسب لقائله. وأنشده السيوطي في الهمع ج ١ / ٦٠. قال : قال سيبويه : لا تقع «أنا» في موضع التاء التي في «فعلت» لا يجوز أن يقال : فعل أنا. لأنهم استغنوا بالتاء عن «أنا» وأجاز غير سيبويه «فعل أنا» واختلف مجيزوه ، فمنهم من قصره على الشعر وعليه الجرمي ، ومنهم من أجازه في الشعر وغيره ، وعليه المبرد ، وادعى أن إجازته على معنى ليس في المتصل ، لأنه يدخله معنى النفي والإيجاب ، ومعناه : ما قام إلا أنا. وأنشد الأخفش الصغير ، تقوية لذلك (البيت).
(٣٥١) هنّا وهنّا ومن وهنّا لهنّ بها |
ذات الشمائل والأيمان هينوم |
البيت لذي الرّمة. وهو من قصيدة يصف الفلاة. والهينوم : الصوت الخفيّ.
والشاهد : هنّا يروى بفتحة على هاء الثلاث. وروي بفتح الأول ، وكسر الثاني. وضم الثالث ، مع التشديد. والضمير في لهنّ للجنّ. وفي «بها» للأرجاء في البيت قبله (للجنّ بالليل في أرجائها زجل) ، وذات : نصب على الظرفية ، والعامل فيه ، استقرّ المقدر في «بها». وهينوم : مبتدأ ، خبره ، لهنّ. و «هنّا» إشارة إلى المكان ، ولكنها تختلف في القرب والبعد ، فبالضم يشار إلى القريب ، وبالآخرين إلى البعيد. [الأشموني والعيني ج ١ / ١٤٥ ، واللسان (هنا) والخصائص ج ٣ / ٣٨].
(٣٥٢) هريرة ودّعها وإن لام لائم |
غداة غد أم أنت للبين واجم |
مطلع قصيدة للأعشى ميمون ، عاتب بها يزيد بن مسهر الشيباني ، وتهدده لسبب وقع بينهما. وهريرة : منصوب بفعل محذوف يفسره ودّعها ، ويجوز رفعه ، والأول أحسن. وهريرة : بالتصغير قينة ، وقيل : أمه سوداء كان الأعشى ينسب بها ، وقيل : إنّ الأعشى سئل عنها ، فقال : لا أعرفها وإنما هي اسم ألقي في روعي. وغداة : ظرف متعلق بـ «ودّع» ويجوز أن يتعلق بـ «لام». و «أم» منقطعة بمعنى «بل» والبين : الفراق. والواجم : الشديد الحزن حتى لا يطيق على الكلام. [شرح أبيات مغني اللبيب للبغدادي ج ٧ / ٩٤ ، وسيبويه ج ٢ / ٢٩٨].
(٣٥٣) وكيد ضباع القفّ يأكلن جثّتي |
وكيد خراش بعد ذلك ييتم |