الفاعل أو المفعول. مع أن الشاعر لم ينطق إلا بواحدة. وأظنها النصب فقط (نكاحها مطرا) وربما صحت صناعة ، ولا تصحّ معنى. [الخزانة ج ٢ / ١٥١ ، وشرح أبيات المغني ج ٨ / ٤١ والأشموني ج ٢ / ٢٧٩].
(٣٠٥) جالت لتصرعني فقلت لها اقصري |
إني امرؤ قتلي عليك حرام |
البيت لامرئ القيس. وقد مضى بقافية مجرورة (حرام) وهو في [كتاب المغني لابن هشام برقم ١١٥٢ ص ٨٩٢].
(٣٠٦) نحو الأميلح من سمنان مبتكرا |
بفتية فيهم المرّار والحكم |
وقبل البيت :
بل ليت شعري متى أغدو تعارضني |
جرداء سابحة أو سابح قدم |
والبيتان من قصيدة مطلعها :
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد |
ولا شعوب هوى منّي ولا نقم |
ونسبت إلى ثلاثة شعراء : زياد بن حمل ، أو زياد بن منقذ ، أو للمرّار بن سعيد الفقعسي قال البغدادي : والصواب أنها لزياد بن منقذ العدوي.
قوله : لا حبّذا. أسلوب ذمّ. وقد وجدت البيت في حماسة المرزوقي بدون (لا) هكذا : (حبذا) ويبدو أن واحدا ممن عمل في تنضيد الطباعة ساءه أن تذمّ صنعاء ، لما له فيها من ذكريات طيبة ، وشعوب ، ونقم ، موضعان باليمن.
وقوله : هوى مني : أي : لا أهواهما ولا أحنّ إليهما.
وقوله : بل ليت شعري : بل للإضراب عما قبله. وتعارضني : أي : أقودها فتسبقني من سلاسة قيادها والجرداء : الفرس القصيرة الشعر ، وهو محمود في الخيل ، وسابحة : كأنها تسبح في سيرها وجريها. وقدم : بمعنى متقدم ، يوصف به المذكر والمؤنث.
وقوله في البيت الشاهد : نحو : ظرف متعلق بأغدو. والأمليح : اسم ماء. وسمنان : ديار الشاعر. والمرّار والحكم ، رجلان. والشاهد : سمنان : إما أن يكون بزيادة الألف والنون ، وأصله (سمن) كما زيدا في «سلمان» وإما أن يكون مكرر اللام للإلحاق بزلزال ،