٤١ والهمع / ١٥٨ ، والدرر / ٢ / ٢٢١ ، والشعر والشعراء / ١ / ٢٩٩ ، واللسان «أبن» ومعجم البلدان «أبانين».
(٢٩٢) تراه وقد فات الرّماة كأنّه |
أمام الكلاب مصغي الخدّ أصلم |
البيت لأبي خراش الهذلي في ديوان الهذليين ج ٢ / ١٤٦ ، والخصائص ج ١ / ٢٥٨.
(٢٩٣) آت الموت تعلمون فلا ير |
هبكم من لظى الحروب اضطرام |
غير منسوب. والمعنى : تعلمون أنّ الموت آت فلا يخوفكم اضطرام نار الحرب.
وقوله (آت) اسم فاعل من «أتى» مرفوع بضمة مقدرة على أنه خبر مقدم. و «الموت» مبتدأ مؤخر. والجملة مفعول تعلمون وفيه.
الشاهد : حيث ألغى عمل تعلمون ـ من أفعال القلوب ـ لتأخره عن المعمول. والفاء : جواب شرط محذوف ، تقديره : إن كان الأمر كذلك ـ فلا يرهبكم ، وهو نفي وليس بنهي. واضطرام : فاعله [الأشموني ، وعليه العيني ج ٢ / ٢٨].
(٢٩٤) لا أعدّ الإقتار عدما ولكن |
فقد من قد رزئته الإعدام |
البيت لأبي دواد الإيادي ـ جاهلي اسمه جارية بن الحجاج ، أو حنطلة بن الشّرقيّ. وكان في عصر كعب بن مامة الإيادي الذي آثر بنصيبه من الماء رفيقه النّمريّ ، فمات عطشا فضرب به المثل في الجود ، ورثاه أبو دواد بقصيدة منها البيت.
وأنشد النحويون البيت على عمل «عدّ ، وأعدّ» عمل الأفعال التي تنصب مفعولين ، والإقتار أولها ، وعدما ثانيها ، وهي هنا بمعنى (أعتقد). وأنكره بعضهم ، وزعم أن «عدما» حال. [الخزانة ج ٣ / ٥٦ وج ٩ / ٥٩٠ والهمع ج ١ / ١٤٨].
(٢٩٥) يلومونني في اشتراء النخيل |
أهلي فكلّهم ألوم |
البيت للشاعر أحيحة بن الجلاح الأوسي جاهلي. وقد أنشد النحويون البيت بقافية الميم والصحيح أنه من قطعة لامية ، وقد مضى في حرف اللام بقافية (يعذل). ويذكرونه شاهدا على لغة (أكلوني البراغيث) وهي إظهار الفاعل بعد الضمير المتصل. (يلومونني