صاحَ بهم على اعتِفَادٍ زمانْ |
مُعْتَفِدٌ قَطّاع بينِ الأقرانْ |
قال شمر : ووجدته في «كتاب ابن بزرج» : اعتقد الرجل ـ بالقاف ـ وآطم وذلك أن يغلق عليه باباً إذا احتاج حتى يموت. قال : ووجدته في «كتاب أبي خَيرة» : عَفَدَ الرجل وهو يَعْفِد. وذلك إذا صفّ رجليه فوثب من غير عَدْوٍ.
دفع : قال الليث : الدَّفْع معروف. يقول : دفع الله عنك المكروه دَفْعاً ، ودافع عنك دِفاعاً. قال والدَّفْعَة : انتهاء جماعة قوم إلى موضع بمرّة. والدُّفْعَة ما دَفَعْتَ من سِقَاء أو إناء فانصبَّ بمرَّةٍ. وقال الأعشى :
وسَافَتْ من دَمٍ دُفَعَا
وكذلك دُفَع المطر ونحوِه. قال : والدُّفَّاع :
طَحْمة الموج والسيل. وأنشد قوله :
جَوَاد يَفيض على المعتَفِين |
كما فاضَ يَمٌ بدُفَّاعِهِ |
وقال ابن شميل : الدوافع : أسافل المِيث حيث تَدْفَعُ في الأودية ، أسفلُ كل مَيْثاء دافِعَة.
وقال الليث : الدَّافِعَة : التَّلْعَة تَدفَع في تلعَة أخرى من مسايل الماء إذا جرى في صَبب وحدور من حَدَبٍ ، فترى له في مواضع قد انبسط شيئاً أو استدار ثم دفع في أخرى أسفل منه ، فكلّ واحد من ذلك دَافِعَة. والجميع الدَّوَافِع. قال : ومَجْرَى ما بين الدافعتين مِذْنَبٌ. وقال غيره : المَدَافِع : المجاري والمسايل. وأنشد ابن الأعرابي :
شِيبِ المبارك مدروسٌ مَدَافِعُهُ |
هَابي المراغِ قليلِ الوَدْق مَوْظُوبِ |
قال شمر قال أبو عدنان : المدروس : الذي ليس في مَدْفِعِه آثار السيل من جدوبته. والموظوب : الذي قد وُظِبَ على أكله أي ديم عليه. وقال أبو سعيد : مدروس مَدَافِعُهُ : مأكول ما في أوديته من النبات. هابي المراغِ : ثائرٌ غُبَاره. شِيبٌ : بيضٌ.
وقال الليث : الاندفاع : المضيّ في الأرض كائناً ما كان. وقال في قول الشاعر :
أيها الصُلصُل المُغِذُّ إلى المَدْ |
فَعِ من نهر مَعقلٍ فالمذَارِ |
أراد بالمَدْفَع اسم موضعٍ. قال : والمُدَفَّع : الرجل المحقور الذي لا يُقْرَى إن ضاف ، ولا يُجْدَى إن اجتدى. ويقال : فلان سيّد قومه غير مُدَافَعٍ أي غير مزاحَمٍ في ذلك ولا مدفوع عنه. ويقال : هذا طريق يدفع إلى مكان كذا أي ينتهي إليه. ودُفِعَ فلان إلى فُلان أي انتهى إليه.
ويقال غشيتْنا سحابة فدفَعْناها إلى بني فلان أي انصرفت عنا إليهم. والدافع : الناقة التي تَدْفع اللبَنَ على رأس ولدها ، إنما يكثر اللبن في ضَرْعها حين تريد أن تصنع. وكذا الشاة المِدفاع. والمصدر الدَّفْعة.
وقال أبو عبيدة : قوم يجعلون المفْكِه والدافع سواءً. يقولون : هي دَافِع بولد ،