ألف وهو الصغير الرأس ، ولذلك يقال للظليم : صَعْل. قال الليث : وأما قول العَجّاج :
ودَقَلٌ أجرد شَوْذَبيٌ |
صَعْل من الساج ورُبَّانيُ |
فإنه أراد بالصَّعْل ههنا الطويل. أبو عمرو : الصَّعْلة من النخل : فيها اعوجاج ، وأنشد :
ما لم تكن صعلة صعباً مراقيها
ثعلب عن ابن الأعرابي : الصاعل : النعام الخفيف.
قال شمر : الصَّعْل من الرجال : الصغير الرأس الطويل العُنق الدقيقُهما. قال : وتكون الصَّعْلة الخِفَّة في البدن والدقَّة والنحول. قال الشاعر يصف عَيْراً :
نفى عنها المصيف وصار صَعْلا
يقول : خفَّ جسمُه وضمُر.
وقال آخر :
جارية لاقت غلاماً عَزَبا |
أزلَ صَعْلَ النَسَوين أرقبا |
قال أبو نصر : الأصعل : الصغير الرأس.
وقال غيره : الصعَل : الدقّة في العُنق والبدن كله. ويقال للنخلة إذا دقَّت : صَعْلة.
باب العين والصاد مع النون
[ع ص ن]
عصن ، عنص ، صنع ، صعن ، نصع ، نعص : مستعملات.
عصن : أهمله الليث. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي أنه قال : أعصن الرجل إذا شدَّد على غريمه وتمكَّكَه وروى عمرو عن أبيه قال : أعْصن الرمل إذا اعوَجَّ وعسُر.
عنص : لم أجد فيه غير عَنَاصِي الشَّعَر. والعُنْصُوة الخُصْلَة من الشَّعَر ، وقال الشاعر :
إن يُمْس رأسي أشمط العناصِي |
كأنما فرَّقه مُنَاصي |
قال الليث : العُنْصُوة على تقدير فُعْلُوة.
قال : وما لم يكن ثانيه نوناً فإن العرب لا تضم صدره مثل تُنْدُوة.
فأما عَرْقُوة وتَرْقُوة وقَرْنُوة فمفتوحات. عمرو عن أبيه : أعنص إذا بقيتْ على رأسه عَنَاصٍ من ضفائره ، وهي بقايا ، واحدها عُنْصُوة. وقال أبو زيد : العَنَاصِي : الشَّعَر المنتصِب قائماً في تفرُّق.
صعن : أهمله الليث. وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ قال : أصْعَن الرجل إذا صغُر رأسُه. أبو عبيد : الصِّعْوَنُ : الظليم الدقيق العُنُق الصغير الرأس ، والأنثى : صِعْوَنَّة.
وقال غيره : الاصعنان : الدِقَّة واللطافة ، ومنه يقال : أُذُنٌ مُصَعَنَّة : مؤلَّلة ، قال عديّ :
وأُذْنٌ مُصَعَّنَةٌ كالقَلَمْ
عمرو عن أبيه : أصْعَن إذا صغر رأسه ونقَصَ عقلُه.
نعص : قال ابن المظفّر : أمَّا نعص فليس بعربيَّة إلّا ما جاء أسَد بن ناعصة المشبِّب بخنساء في شعره ، وكان صَعْب الشعر