بغداد. وظهرت كفايته وقدرته. فهو أهل لهذا المنصب (١).
الهماوند :
عشيرة الهماوند في لواء السليمانية صغيرة لا تتجاوز نفوسها الأربعمائة أو الخمسمائة ، كلهم اعتادوا الشقاوة والعصيان والسلب والنهب واتخذوا دربند بازيان مأوى لهم. وهؤلاء حتى في أيام هدوئهم وراحتهم لا يسكنون ولا يتأخرون عن رديء الأعمال ، فإذا أرادت الدولة تعقيبهم هربوا من خوفهم ، ومالوا إلى النهب والسلب جميعا بلا استثناء.
فإذا ضيقت عليهم الحكومة الخناق مالوا إلى إيران ، وإذا اتفقت الدولتان العثمانية والإيرانية مالوا إلى الدخالة. ووكيل والي الموصل محمد منير باشا من جراء التضييق قد دخلوا عليه وقبل دخالتهم. وهؤلاء لم يهدأوا من غارة القرى ، ونهب أموالها ، وقتل نفوسها.
من ثم فرّ رئيسهم چوكل بجماعة من رجاله والباقون دمّرهم وكيل الوالي إلا أن هؤلاء أثناء عبورهم قد عاثوا ، والتحق بهم عزيز خان وعلي خالد. ثم إن المشير ضربهم ضربة أخرى لم تصبهم ضربة مثلها من قبل (٢). وإن جوانمير من رؤسائهم هرب إلى إيران. وبذلت الحكومة جهدا لإلقاء القبض عليه (٣).
قائممقام سوق الشيوخ :
تحول قائممقام سوق الشيوخ إلى قائممقامية النجف وهو فتاح بك وقائممقام النجف فتاح بك الآخر صار في سوق الشيوخ. وأحد هؤلاء فتاح بك كان قائممقام الشطرة ، واشترى سهاما في مقاطعة المهيدية التي بإزاء الشطرة ، وسميت أخيرا باسم (الفتاحية) ، وتوفي في مرض
__________________
(١) الزوراء عدد ١٠٢٣ في ١٩ رجب سنة ١٢٩٩ ه.
(٢) الزوراء عدد ١٠٢٣ في ١٩ رجب سنة ١٢٩٩ ه.
(٣) الزوراء عدد ١٠٢٤ في ٢٣ رجب سنة ١٢٩٩ ه.