وجاء بخط الأستاذ الحاج علي علاء الدين الآلوسي على غلاف كتاب الأنساب للسمعاني ما نصه :
«في أواخر جمادى الأولى سنة ١٣٣١ ه احتل عبد العزيز بن سعود مدينة الأحساء ونواحيها وضبطها بعد أن كاتبه أعيانها ودعوه إلى ذلك ، ووعدوه بالنصرة والمؤازرة ، فتوجه من الرياض إليها بعسكره ، وأخرج المتصرف وعسكر الدولة ، وضبط البلد والأموال والسلاح والخزانة للحكومة ، وكتب محتجا بأن حال العمال وجورهم وضجر الأهالي من أعمالهم دعاه إلى ذلك. على أن الأهالي هم الطالبون لأن يقصدها ويقوم بإدارتها لما له من إماراتها الموروثة من آبائه قبل استيلاء الحكومة العثمانية.
فأشغلها ، وهو يعترف بسيادة الخلافة الإسلامية ، وأنها تبقى في يده إلى رجوع قوة الدولة وسطوتها ، أما الحكومة فلم تجهز عليه جيشا ولا تصدت لحركات عسكرية ...» ا ه.
دوّن الأستاذ ذلك في حينه ، وهذا شأنه في تسجيل الحوادث على غلاف كتبه ، فلم يترك المهمات.
الكويت
استقلت استقلالا إداريا ، ولم تبق للدولة العثمانية فيها إلا السيادة الاسمية. وعقدت الدولة العثمانية مع الإنكليز معاهدة تنازلت فيها عن جميع حقوقها بما يتعلق بـ (قطر والبحرين ومسقط وعمان وسائر ديار الشيوخ الموالين لإنكلترة) (١). وكانت إمارة الكويت قد رأت من ابن الرشيد وقائع ومعه الأمير عبد الرحمن آل سعود فكان الانتصار في
__________________
(١) لغة العرب ج ٣ ص ٥٥.