العثماني ، وكان محل إقامته في قصر عبد القادر الخضيري الكائن على دجلة قرب الدباغخانة وبيته ملاصق لبيت الوالي» ا ه (١).
وعرف بين العرب بالسفاح بسبب قتل كثيرين في الشام. وانتسب لجمعية الاتحاد والترقي فنال متصرفيات وولايات عديدة حتى صار وزير البحرية ، فذهب إلى سورية قائد جبهة ، فهاجم قناة السويس فلم يوفق كما أنه لم ينجح في إدارته ، سخط عليه القوم. فعاد إلى وزارة البحرية. وبعد متاركة (موندروس) تغيب عن استنبول ، وقضى مدة في أوروبا ، ثم سافر إلى الأفغان لأجل تنظيم الجيش ، وبعد ذلك عاد إلى برلين ليرى أسرته ويقضي بعض الأشغال وفي أثناء عودته إلى الأفغان ظفر به الأرمن في تفليس واغتالوه مع ولديه. وكان من متخرجي المدرسة الحربية ، ومن أهل الذكاء ، وفعالا جوالا ومستعدا (٢).
صدرت الإرادة في ١٢ آب سنة ١٣٢٨ رومية بتعيين محمد زكي باشا مشير الفيلق الرابع بولاية بغداد. ووردها في ٣ ذي الحجة سنة ١٣٣٠ ه يوم الثلاثاء (١٢ تشرين الثاني سنة ١٩١٢ م) ، وكان معاون الوالي آنئذ عمر لطفي بك وكيلا للوالي. وفي ٥ ذي الحجة قرىء الفرمان باحتفال على المعتاد. وهذه ترجمته :
«الدستور المكرم ، والمشير المفخم ، نظام العالم ، مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب ، متمم مهام الأنام بالرأي الصائب ، ممهّد بنيان الدولة والإقبال ، مشيد أركان السعادة والإجلال ، المحفوف بصنوف
__________________
(١) بيت الوالي هو قصر عبد الجبار جلبي الخضيري وأجره شقيقه ووكيله عبد القادر باشا الخضيري وهو اليوم (وزارة الشؤون الاجتماعية) وقصر مدير البانق (وزارة الزراعة) في الباب الشرقي. يعود أيضا إلى عبد الجبار جلبي. وبعد احتلال بغداد اشترى الجيش البريطاني القصرين ثم انتقلت ملكيتهما للدولة العراقية حسب المعاهدة.
(٢) (ملى نوسال) سنة ١٩٢٣ م ص ٣١٥.