قراءة الفرمان :
يوم الأربعاء في ٥ شهر رمضان سنة ١٣٢٩ ه قرىء باحتفال في الساعة ٥ ـ وكان الجمع حاشدا ، وبعد قراءة الفرمان تكلم الوالي عن عمارة الخطة العراقية سابقا ، وما اعتراها من خراب في هذه الأيام وأوضح ما تستدعيه من الجهود لإعادة حالتها ..
ترجمة الفرمان :
«افتخار الأعالي والأعاظم ، مستجمع جميع المعالي والمفاخم ، المختص بمزيد عناية الملك الدائم والي أطنة جمال بك الذي وجه منصب ولاية بغداد وأودع لعهدة استيهاله دام علوه.
ليكن معلوما أنه يصل توقيعي الرفيع الهمايوني أن بغداد تقبل الترقي والعمران بقدر الاستعداد ونسبة القابلية ، فتصبح متوافرة التجارة والثراء عندما تكون مظهر العدل والرأفة بصورة متساوية بين صنوف الأهلين ومن ثم تنال الرفاه والسعادة. فاقتضى ذلك أن تودع هذه الولاية لمن جربت درايته وأهليته ، فأنت لما كنت متصفا بكمال الحمية والرويّة ، وواقفا على أمور الإدارة ، وأنك من متميزي الموظفين في سلطنتي السنية ، فإني أودع هذه الولاية ليد اقتدارك بناء على الاستيذان الواقع ، فأصدرت إرادتي السنية الملوكية.
وبوصولك ـ بمنه تعالى ـ إلى هناك أن تسحب يد أي موظف يتبين لكم أنه لم يكن حائزا للأوصاف المطلوبة عدا الموظفين العدليين والشرعيين ، فإنهم مستثنون ، وأن تعينوا مكانهم من يليق حسب الأصول ، وتخبروا عاجلا بما يتمّ للدوائر المتعلقة بهم.
وإن التدابير اللازمة للإصلاح والعمران في بغداد والبصرة إذا مسّت الحاجة تدعون والي البصرة للمذاكرة معه فتوحدوا الفكرة والحركة ، وتقرروا ما يقتضي بصورة مشتركة ، وأن تقوموا بالمهمة بسرعة