بابان :
في حوادث سنة ١١٨٧ ه تغلب علي باشا على سليمان باشا متصرف بابان ووجه لواء بابان إلى أخيه أحمد باشا ، ووجهت ألوية كوى وحرير إلى تيمور باشا من آل عثمان باشا من أمراء كوى (١) ، وأن سليمان باشا استند إلى كريم خان الزندي فتحارب مرارا مع آزاد خان الأفشاري وانتصر عليه كما استولى على سنة اعتمادا على قوة كريم خان فوجه حكومتها إليه.
ثم إن علي باشا الوزير عزم في السنة التالية على محاربة كعب فاستصحب معه أحمد باشا مع عسكره وأناب هذا أخاه محمود باشا في قلعة چولان وترك أخاه الآخر مصطفى باشا في عسكر قليل.
أما سليمان باشا فإنه اغتنم الفرصة فجاء من سنة بعسكر كثير وطرد محمود باشا وأتباعه وضبط لواء بابان. ولما عاد علي باشا من سفرة كعب سمع بالوقعة في منزل (نهر عمر). وبوصوله إلى بغداد رخص أحمد باشا منصوبا على بابان وعين معه عسكرا جرارا وعند ذلك لم يقاومه سليمان باشا. وكان الموسم موسم شتاء وثلج فأخذ سليمان باشا جميع أرباب الحرف والصنائع وأهل المقدرة والقوة وساقهم قهرا معه وذهب إلى (سنة) وأقام في حكومتها معولا على كريم خان.
وبعد عام واحد توفي علي باشا وصار عمر باشا واليا. وكان هذا الوزير مغبرا من أحمد باشا وكانت له حقوق قديمة مع سليمان باشا. لذا عزل أحمد باشا ووجه لواء بابان إلى سليمان باشا وكذا كوى وحرير وإربل وكوپري وقره حسن وزنگباد وجسّان وبدرة وأرسل إليه خلعة إلى سنة.
__________________
(١) من الصورانيين ولم يكونوا من بابان.