التالي وأن إسماعيل الروزنامة جي مدحه بقصيدة تركية كما مدحه آخرون بجملة قصائد عربية. ثم رتب الوزير رجاله وصار يتحرى عن العابثين ويوقع بهم ... فنكل برؤساء الينگچرية.
قال صاحب حديقة الزوراء حصلت بغيبة الوزير المعارك في مدينة السلام ، وكثر القتل فأظفره الله برؤساء الينگچرية ، فخنق منهم الجبابرة المتمردين وقتل منهم العتاة. ونفى بعضهم عن البلد وحصل بذلك الفرح والسرور ، ولم يبق منهم إلا القليل ولم يترك إلا الضعيف ، فذلت أولاد الحاج بكداش (بكتاش) بعد شموسهم ، وهم إذ ذاك آلاف متعددة وجنود مجندة ، واخبرنا الكهول بأن هؤلاء بأيديهم حكم البلد لم يقدر على اخضاعهم غير هذا الوزير وأبيه صارا مضرب المثل وتفردا بهذا الأمر وإلا فقد شاهدنا أفعال هؤلاء أيام إسماعيل باشا ومحمد باشا بل أيام الحاج أحمد باشا فأخرجوه من البلد على ما سيوضح (١).
ثم رشح الوزير كتخداه السابق محمد باشا فعيّن لإمارة شهرزور برتبة (مير ميران). وكذا بعد مدة حصل لكتخداه سليمان باشا امارة البصرة برتبة (مير ميران) (٢).
حوادث سنة ١١٥٠ ه ـ ١٧٣٧ م
عشائر بني لام :
نظم الوزير الداخل وأكمل كل الوسائل لراحة الأهلين ... ثم عطف نظره إلى أمر الخارج وتنظيمه أيضا ...
علم أنه حين غيابه قامت العشائر بقطع الطرق والشقاء وارتكاب
__________________
(١) حديقة الزوراء ص ١٣٦ ـ ٢.
(٢) حديقة الزوراء ص ١٣٠ ـ ٢ وتاريخ نشاطي ودوحة الوزراء ص ٤١.