تحف العقول لابن شعبة الحرّاني (١).
هذا الرجل هذا شأنه ، والأسانيد كلّها تنتهي إليه ، والعجيب أنّه عندما يضع ، يضع الشيء على لسان أهل البيت وذريّة الأئمّة الطاهرين ، وقد قرأنا في بعض البحوث السابقة حديثاً في أنّ أبا بكر وعمر صلّيا على فاطمة الزهراء ، وهم يروون هذا الحديث عن الزهري عن أحد الأئمّة عليهمالسلام وأولادهم ، وهذا فعلهم متى ما أرادوا أن يضعوا مثل هذه الأحاديث يحاولون أن يضعوها على لسان بعض أهل البيت أو أبنائهم.
النقطة الثانية :
ذكروا أنّ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، هذا الفقيه الكبير ، المتوفى سنة ١٤٩ه ، وهو من كبار التابعين ، ومن أئمّة الفقه والحديث ، ومن رجال الصحاح الستة ، هذا الرجل تزوّج بأكثر من تسعين إمرأة متعة ، وقد أوصى إلى أبنائه وحذّرهم من أن يتزوّجوا بشيء من هذه النساء لأنّهنّ زوجات والدهم ، وهذا من كبار التابعين في القرن الثاني ، لاحظوا سير أعلام النبلاء (٢) وغير
__________________
(١) تحف العقول عن آل الرسول : ١٩٨.
(٢) سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٣٣.