فإلى هذه اللحظة لم يكن نهي ، من هنا يبدأ النهي والتحريم.
ولذا نرى أنّ الحديث والتاريخ وكلمات العلماء كلّها تنسب التحريم إلى عمر ، وتضيفه إليه مباشرة.
فعن أمير المؤمنين عليهالسلام : لولا أنّ عمر نهى عن المتعة ما زنى إلاّ شقي.
هذا في المصنّف لعبد الرزّاق (١) ، وتفسير الطبري (٢) ، والدر المنثور (٣) ، وتفسير الرازي (٤).
وعن ابن عبّاس : ما كانت المتعة إلاّ رحمة من الله تعالى رحم بها عباده ، ولولا نهي عمر ما زنى إلاّ شقي.
هذا في تفسير القرطبي (٥).
وفي بعض كتب اللغة يذكرون هذه الكلمة عن ابن عبّاس أو عن أمير المؤمنين ، لكن ليست الكلمة : إلاّ شقي ، بل : إلاّ شفى ، ويفسرون الكلمة بمعنى القليل ، يعني لولا نهي عمر لما زنى إلاّ قليل.
__________________
(١) المصنف لعبد الرزاق ٧ / ٥٠٠.
(٢) تفسير الطبري ٥ / ١٧.
(٣) الدر المنثور ٢ / ٤٠.
(٤) تفسير الرازي ٣ / ٢٠٠.
(٥) الجامع لأحكام القرآن ٥ / ١٣٠.