الفقيه الكبير الحنفي في كتابه المبسوط في فقه الحنفيّة في مبحث المتعة (١) ومنهم أيضاً من ينصّ على ثبوت هذا الخبر ، كابن قيّم الجوزيّة في زاد المعاد ، وسنقرأ عبارته.
صريح الأخبار : أنّ هذا التحريم من عمر ـ كانتا على عهد رسول الله وأنا أنهى عنهما وأُعاقب عليهما ـ كان في أواخر أيّام حياته ، ومن الأخبار الدالّة على ذلك : ما عن عطاء عن جابر قال : استمتعنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر ، حتّى إذا كان في آخر خلافة عمر ، استمتع عمرو بن حريث بامرأة سمّاها جابر فنسيتها ، فحملت المرأة ، فبلغ ذلك عمر ، فذلك حين نهى عنها.
في أواخر حياته ، حتّى إذا كان في آخر خلافة عمر ، هذا نصّ الحديث.
وهو في المصنّف لعبد الرزّاق (٢) ، وفي صحيح مسلم (٣) ، وفي مسند أحمد (٤) ، وفي سنن البيهقي (٥).
وأمّا هذا التحريم فلم يكن تحريماً بسيطاً ، لم يكن تحريماً
__________________
(١) المبسوط في فقه الحنفية ٥ / ١٥٣.
(٢) المصنف لعبد الرزاق بن همام ٧ / ٤٦٩.
(٣) صحيح مسلم بشرح النووي على هامش القسطلاني ٦ / ١٢٧.
(٤) مسند أحمد بن حنبل ٣ / ٣٠٤.
(٥) السنن الكبرى ٧ / ٢٣٧.