.................................................................................................
______________________________________________________
هو الصواب لتباين مخارجها ، عند اختبار المخرج في النطق بإسكانها ، وإدخال همزة الوصل عليها.
وما بين طرفه وأصول الثنايا للطاء والدال والتاء ، والمراد : الثنايا العليا ، مصعدا إلى الحنك ، وهذا هو الثامن من مخارج اللسان.
وما بينه وبين الثنايا للزاي والسين والصاد ؛ فتخرج من بين طرف اللسان ، وفويق الثنايا ، وهذا هو المخرج التاسع من مخارج اللسان.
وهي أحرف الصفير وتسمى أسلية ؛ لأنها من طرف اللسان ، وهو أسلته ، والعرب أكثرت من استعمال الصاد ، وهي قليلة في لغة العجم ، ومفقودة في لغة كثير منهم.
وما بينه وبين أطراف الثنايا للظاء والذال والثاء ، وهذا هو المخرج العاشر ، وبه تمت ، والظاء مما انفردت به العرب ، والذال ليست في الفارسية ، والثاء ليس فيها ، ولا في الرومية.
وباطن الشفة السفلى ، وأطراف الثنايا العليا للفاء ، وهذا هو المخرج الحادي عشر.
وما بين الشفتين للباء والواو والميم (١) ، وهذا هو المخرج الثاني عشر.
فثلاثتها مما بين الشفتين ، غير أن الشفتين تنطبقان في الباء والميم ، ولا تنطبقان في الواو ، وقد كملت المخارج المذكورة خمسة عشر ، بالثلاثة التي بالحلق ، ولكن سيبويه (٢) يجعلها ستة عشر مخرجا : ثلاثة للحلق ، ثم من أقصى اللسان : القاف ، ومن أسفله : الكاف ، ومن وسط اللسان : الجيم والشين والباء ، ومن أول حافة اللسان الضاد ، ومن أدنى حافة اللسان : النون ، ومن مخرج النون : الراء ، ومن طرف اللسان : الطاء والدال والتاء ، مع أصول الثنايا ، ومن طرف اللسان وفوق الثنايا : الزاي والسين والصاد ، ومن طرف اللسان وأطراف الثنايا : الظاء والذال والثاء ، ومن باطن الشفة السفلة ، وأطراف الثنايا العليا : الفاء ، ومن بين الشفتين : الباء والميم والواو.
__________________
(١) انظر الشافية (٣ / ٢٥١).
(٢) الكتاب (٤ / ٤٣٣).