[حكم تثنية المضاف وجمعه]
قال ابن مالك : (ويستغنى بتثنية المضاف وجمعه عن تثنية المضاف إليه وجمعه ، وكذا ما ليس فيه التباس من أسماء الأجناس. ولا يقال في ابن كذا ، وأخي كذا ، وذي كذا ممّا لا يعقل إلّا بنات كذا ، وأخوات كذا وذوات كذا).
______________________________________________________
الشّرح : يشير ابن مالك بأن المضاف من الأعلام كعبد الله ، يثني صدره ، ويجمع ويضاف إلى المضاف إليه ، تقول : عبد الله ، وأبوا بكر ، وعبيد الله ، وآباء أبي بكر ، وكذا يستغنى بتثنية المضاف وجمعه فيما ليس فيه التباس من أسماء الأجناس ، تقول : هذان ابنا عرس ، وهؤلاء بنات عرس ، وهؤلاء أبناء عم وبنات عم ، هذا عند أمن اللبس ؛ فإن ألبس اسم الجنس وجب تثنية المضاف إليه أيضا وجمعه فتقول : هذان ابنا إنسانين صالحين ، وهؤلاء بنو ناس صالحين. (ولا يقال في ابن كذا ، وأخي كذا مما لا يعقل إلّا بنات كذا (١) ، وأخوات كذا ، وذوات كذا) ؛ ولا يجمع جمع مذكر سالما ؛ بل يعامل معاملة المؤنث في ذلك ، فيقال في ابن لبون وبنت مخاض (٢) ، وابن آوى : بنات كذا وكذا البواقي.
__________________
(١) انظر المساعد (٣ / ٤٨٤) ، وشفاء العليل (٣ / ١٠٥٢) ، والكافية الشافية (٢ / ٢٨٦).
(٢) انظر شرح جمل الزجاجي ؛ لابن عصفور (ص ٥٤٨).