[أسماء الجمع : تعريفا وأنواعا وأوزانا]
قال ابن مالك : (فصل : من أسماء الجمع ما لا واحد له من لفظه وما له واحد ، فمن ذلك : «فعل» لنحو راكب ، وعائذ ، ونائحة ، وتمرة ، وألّة ، وزنجي ، و «فعلة» لنحو : راجل ، وكمء ، و «فعل» لنحو : خادم ، ورائح ، وغائب ، وناشئة وأديم ، وبعيد ، وعمود وإهاب وحلقة وشجرة ، وفاقة ، وحبشي ، ومنها «فعلة» لنحو صاحب ، وفاره ، وأخ ، ومنها «فعل» لنحو : نبقة ، ولبنة ، وظربان. ومنها «فعيل» المذكّر لنحو : ضأن ، ويد ، ومعز ، وغاز ، وجريدة ، وسفينة. ومنها «فعلاء» لنحو : قصبة ، وحلفة ، وطرفاء ، وشيء. ومنها «مفعولاء» لنحو : بعل ، وشيخ ، وعلج ، وكبير ، وأتان ، ومنها «فعل» لنحو سمرة ، وعبد. ومنها «مفعلة» لنحو عبد ، وسيف ، وشيخ ، وأسد ، ومنها ما يوحّد بالتّاء من «فعال» و «فعال» و «فعال» و «فعلى» و «فعلى» و «فعلى» و «فعالى» وغير ذلك. ومنها «فعالة» لنحو : صاحب ، وقريب ، وجمل. ومنها «فعالة» لنحو : جمل ، و «فعلان» لنحو : مرجانة ، وصنو. وأقربها من الاطّراد ، الموحّد بالتّاء ، اسما لمخلوق ، مباينا لفعلى و «فعالى» وشبههما ، وأغربها أروى ، وبلصوص ، وعراعر).
______________________________________________________
الشّرح : عرف ابن مالك في شرح الكافية اسم الجمع ، واسم الجنس ، فقال (١) :كل ما دل على جمع ، وليس له واحد من لفظه ، فهو اسم جمع ، أو اسم جنس ما لم يكن على وزن مختص بالجموع كأبابيل ، فإنه جمع لواحد مهمل. وما له واحد من لفظه ، ولم يكن على وزن من الأوزان التي تقدم ذكرها فليس بجمع ـ أيضا ـ بل هو اسم جمع ، أو اسم جنس ؛ فإن كان واحده بالتاء أو بياء النسب فهو اسم جنس كـ «حدأ» ، و «حدأة» ، و «مجوس» و «مجوسي».
وعلى ذلك فاسم الجمع : ما دل على جماعة ، وليس له واحد من لفظه غالبا كقوم ، ورهط ، وإبل ، وقد يكون له واحد من لفظه كصحب وركب ـ ؛ فإن ـ
__________________
(١) (٤ / ١٨٨٤) تحقيق د / عبد المنعم هريدي.