[من جموع الكثرة فعائل كقبائل]
قال ابن مالك : (ومنها فعائل لفعيلة لا بمعنى مفعولة ، ولنحو : شمأل وجرائض وقريثاء وبراكاء وجلولاء وحبارى وحزابية ؛ إن حذف ما زيد بعد لاميهما ولفعولة وفعالة وفعالة وفعالة أسماء ؛ وإن خلون من التّاء مع انتفاء التّذكير ، حفظ فيهنّ ، وأحقّهنّ به فعول ؛ وقد يثبت له ولفعال وفعيل مذكّرات ، وقد يثبت لفعيل وفعيلة بمعنى مفعول ومفعولة ، ولنحو : ضرّة وظنّة وحرّة).
______________________________________________________
لتأنيث الجماعة كما هي : قشاعمة وصياقلة (١) ، قال : وقال المبرد : إنه جمع إنسيّ ، جعل التاء بدلا من الياء المحذوفة فهو عنده من باب فرازن وفرازنة (٢) ، قال : وذهب بعضهم إلى أنه جمع إنسان جمع على حذف الألف والنون ، كما قالوا : الطيالسة ، وردّت الياء المحذوفة ؛ لأن أصله : إنسيان وهو مشتق من النسيان [٦ / ٩٦] وعليه قالوا في التصغير : أنيسيان ، وأطال الكلام في المسألة فمن أراد الوقوف عليه فليتطلبه (٣).
قال ناظر الجيش : حاصل كلامه أن فعائل يطرد جمعا لأشياء ، ويحفظ في أشياء ، أما الذي هو مطرد فيه فأوزان وكلمات مخصوصة ، أما الأوزان فخمسة وهي : فعيلة لا بمعنى مفعولة ، اسما كانت أو صفة وفعولة وفعالة وفعالة وفعالة أسماء لا صفات ، وأما الكلمات فسبع منها خمس بغير شرط وهي : شمأل وجرائض وقريثاء وبراكاء وجلولاء ، ومنها اثنتان بشرط ، وهو حذف الزائد بعد لاميهما ، وأما الذي يحفظ فيه فهو ما ذكره من قوله : وإن خلون من التاء مع انتفاء التذكير حفظ فيهن إلى آخر الفصل ، وإذ قد عرفت ما ذكره إجمالا ، فلنذكره تفصيلا مع مراعاة لفظ الكتاب ، فنقول : قوله لفعيلة يشمل الاسم ، نحو : صحيفة ، وكثيبة ، والصفة نحو : ظريفة ولطيفة ، فيقال في جمعها : صحائف ، وكتائب ، ـ
__________________
(١) الكتاب (٣ / ٦٢٠) ، وانظر : التذييل (٦ / ٢٣) (ب).
(٢) قال المبرد : (أناسية جمع إنسية ، والهاء عوض من الياء المحذوفة ؛ لأنه كان يجب أناسي بوزن زناديق وفرازين ؛ وأن الهاء في زنادقة وفرازنة ؛ إنما هي بدل من الياء ؛ وأنها لما حذفت للتخفيف عوضت عنها الهاء ، فالياء الأولى من أناسي بمنزلة الياء من فرازين وزنايق ، والياء الأخيرة منه بمنزلة القاف والنون منهما). اللسان (أنس) ، وانظر : التذييل (٦ / ٢٣) (ب).
(٣) التذييل (٦ / ٢٣) (ب).