.................................................................................................
______________________________________________________
رآسى ، وكون أيامى ، فعالى هو مذهب سيبويه (١) ، وقال أبو الحسن : إن الأصل أيائم فقلب ، يعني أن أيّما فيعل فجمع على فياعل ، كضيغم وضياغم ، ثم حصل فيه القلب. فوضعت اللام موضع العين ، والعين موضع اللام فصار أيامئ ، وأبدل من الهمزة ياء فصار : أيامي كحبالي [٦ / ٩٥] ثم قلبت الكسرة فتحة والياء ألفا فصار أيامى كحبالى ؛ فوزنها على هذا فيالع (٢). قال الشيخ : وإن شئت قلت لما صار في التقدير إلى أيائم ، قلبت الكلمة قبل أن يجب قلب الياء همزة ، وجعلت القلب عوضا عن الإعلال ومنجيا منه (٣). انتهى. والقول في هذه الكلمة ما قاله سيبويه ، إذ القلب خلاف الأصل ، فلا يقال به إلا إذا دلّ عليه دليل ، وأما فعالى فيشارك فعالى في كلمات. وينفرد به عن فعالى بكلمات ، وينفرد فعالي عنه بكلمات ، فقول المصنف : وفعالى في وصف على فعلان أو فعلى راجح ، إشارة إلى ما حصل فيه الاشتراك بين الوزنين ؛ وذلك فيما كان جمعا ؛ لوصف على فعلان أو فعلى ، نحو : سكران وسكرى ، فلك أن تقول في جمعهما سكارى بالضم ، كما قلت فيه :سكارى بالفتح ، إلا أن الضم أرجح كما أشار إليه ، وقوله : وفي غير يتيم من نحو :قديم ، وأسير مستغنى به ، إشارة إلى ما ينفرد به فعالى ، وكأنّه يريد بما ذكره ما كان من الصفات على زنة فعيل كقديم وأسير ؛ فإن جمعهما قدامى وأسارى بالضم لا غير ، واستثنى من هذا الوزن يتيما ؛ فإن جمعه يتامى بالفتح لا غير ، قوله : وفي غير ذلك مستغنى به : إشارة إلى ما ينفرد به فعالى بالفتح ، وأراد بغير ذلك ما بقي من الكلمات التي ذكر أن فعالى يحفظ فيها. غير ما ذكر أنه يستغني فيه بفعالى ، وهو قديم وأسير وذلك حبط ، ويتيم ، وأيّم ، وطاهر ، وعذراء ، ومهريّ ، ورئيس من شاة رئيس ، فيقال فيها : حباطى ويتامى ، وأيامى ، وطهارى ، وعذارى ، ومهارى ، ورآسى بالفتح لا غير ، وأمّا فعالي فقد ذكر أنه يغني عن الفعالى في كلمات جوازا ؛ ويغني عنه في كلمات لزوما ، ويندر في كلمات فالأقسام ثلاثة :فأما إغناؤه جوازا ، ففي نحو : الحبالى والعلاقى والذّفارى والصّحارى ، وإلى ذلك الإشارة بقوله : في فعلى وما قبلها ، يعني بذلك الأوزان التي تقدم ذكرها عند ذكر ـ
__________________
(١) قال في الكتاب (٢ / ٢١٤) : وقد جاء منه شيء كثير على فعالى ، قالوا : يتامى وأيامى ، شبهوه بوجاعى وحباطى ؛ لأنها مصائب قد ابتلوا بها ، فشبّهت بالأوجاع حين جاءت على فعلى.
(٢) التذييل (٦ / ٢٢) «ب».
(٣) المرجع السابق.