[ما يشارك فيه فعول بالضم فعالا بالفتح]
قال ابن مالك : (ويشاركه فعول قياسا في اسم على فعل ، ليس عينه واوا أو على فعل أو فعل غير مضاعف أو فعل ، وسماعا [٦ / ٨٩] في فاعل وصفا غير مضاعف ولا معتلّ العين ، وفي نحو : فسل وفوج وساق وبدرة وشعبة وقنّة ، وشذوذا في نحو : ظريف وأسينة وحصّ وآنسة).
______________________________________________________
قال ناظر الجيش : قال المصنف ـ رحمهالله تعالى ـ في شرح الكافية : فعول (مطرد) في جمع فعل وفعل اسمين ، نحو : كعب وكعوب ، وضرس وضروس ، ويقل في جمع فعل ويقتصر على سماعه كأسد وأسود ، وشجن وشجون ، وندب وندوب ، ذكر وذكور ، وساق وسووق ؛ إلا أن سووقا شاذ ؛ لثقل الضمة على الواو ، وكذا فعل إذا لم يضاعف ، ولم يعلّ يجمع على فعول ، كجند وجنود ، وبرد وبرود ؛ فإن ضوعف كخف أو أعلّ كحوت ومدي ، لم يجمع على فعول ؛ إلا ما شذ من قولهم في الحصّ وهو الورس : حصوص ، وفي النّؤي نؤيّ ، وقد يكون فعول جمعا لفاعل على قلّة نحو : راكع وركوع ، وشاهد وشهود ، وباك وبكيّ ، وصال وصليّ ، وقد يكون (جمعا) لصفة على فعل نحو : كهل وكهول ، وفسل وفسول ، ولاسم على فعلة كبدرة وبدور ، وصخرة وصخور ، وندر فعول في جمع فوعل كقول الشاعر :
٤٢٥٩ـ أبلغ بني أود فقد أحسنوا |
|
أمس بضرب الهام تحت القنوس (١) |
فجمع قونسا على قنوس. ومما يحفظ ولا يقاس عليه ، ما حكى ابن سيده : أنه يقال للناقة القليلة اللبن شصوص (٢) ، ويجمع على شصائص على القياس ، وشصوصا ـ أيضا ـ وهو نادر ؛ ومن المحفوظ الذي لا يقاس عليه ، ظريف وظروف ، وخبيث وخبوث ، عن أبي زيد (٣) ، ومثله عناق وعنوق وسماء وسميّ ، ـ
__________________
(١) من السريع نسبه ابن منظور في اللسان إلى الأفوه. الهام : جمع هامة ، وهي الرأس أو أعلاه أو وسطه ، أود : اسم رجل. وانظره في : شرح الكافية (٤ / ١٨٥٤) ، واللسان (قنس) والتذييل (٦ / ١٥) (ب).
(٢) المخصص (٧ / ٤٦).
(٣) قال ابن سيده في المحكم (٥ / ١٠٢): (الخبيث ضد الطيب من الرزق ، والولد ، والناس ، وحكى أبو زيد في جمعه : خبوث وهو نادر).