.................................................................................................
______________________________________________________
٤٢٥٤ ـ أغرّ الثّنايا أحمّ اللّثات |
|
يحسّنها سوك الإسحل (١) |
وقول الآخر :
٤٢٥٥ ـ وتبدو بالألفّ اللّامعات سور (٢)
وقال الفراء : وربّما قالوا : عون كرسل فعلوا ذلك فرقا بين جمعي العوان والعانة (٣) ، لكن البصريون لا يجيزون ضم هذه الواو ؛ إلّا في الشعر ، كما قال المصنف : إذا عرف ذلك فقوله في الكتاب : ويجب في غير الضرورة تسكين عينه إن كانت واوا قد عرفت ما ورد منه في الضرورة ، وفهم منه أن العين إذا لم تكن واوا ، تكون محرّكة ، ولو كانت ياء مثلا ، وقوله : ويجوز إن لم تكنها ، أي ويجوز التسكين إن لم تكن واوا سواء كان حرفا صحيحا أم ياء ، فيقال في حمر وقذل : حمر وقذل ، وكذا يقال في سيل وعين جمعي سيال وعيان : سيل وعين فتسكن العين لكن يجب كسر الفاء حينئذ ؛ لتصح الياء كما فعل ذلك [٦ / ٨٦] في بيض فإنه جمع أبيض ووزنه فعل كحمر في أحمر ؛ لكن لو تكسر الفاء فيه لزم انقلاب الياء واوا ؛ كضمة ما قبلها كما انقلبت في موقن ؛ فكان تغيير الحركة عليهم أسهل من تغيير الحرف. وإلى كسر الفاء في سيل وعين أشار المصنف بقوله : فإن كانت ـ أي العين ـ ياء كسرت الفاء عند التسكين ؛ فإن قيل : لم لم يكسروا ما قبل الياء ؛ في موقن ؛ ليصح وتسلم الياء من قبلها واوا ، فالجواب أن الكسر في مثل ذلك يؤدي إلى مخالفة النظائر ؛ لأن أسماء الفاعلين من غير الثلاثي كلها ، الميم منها مضمومة ، قالوا : ولأنه يؤدي أيضا إلى صيغة مفعل ، وهذا الوزن سكنته ـ
__________________
(١) من المتقارب لعبد الرحمن بن حسان ، والأغر الأبيض والثنايا الأسنان في مقدمة الفم ثنتان من فوق وثنتان من أسفل ، وسوك الإسحل : فيه الشاهد حيث ضم فيه الواو للضرورة ، والقياس تسكنها وهي جمع سواك والإسحل شجر يتخذ منه المساويك ، والشاهد في المنصف (١ / ٣٣٨) ، وابن يعيش (١٠ / ٨٤) ، والعيني (٤ / ٥٣٠) ، والمخصص (١١ / ١٩٢) ، والمساعد (٣ / ٤٢٠).
(٢) من السريع ، قائله عدي بن زيد صدره :
عن مبرقات بالبرين
المبرقات : النساء المتزينات ، البرون : جمع بره ، وهي الخلخال ، السور : جمع سوار ، وفيه الشاهد حيث حركت الواو بالضم تشبيها للمعتل بالصحيح عند الضرورة ، وانظره في : المقتضب (١ / ١١٣) ، والمنصف (١ / ٣٣٨) ، وابن يعيش (٥ / ٤٤) ، (١٠ / ٨٤ ، ٩١) ، والمقرب (٢ / ١١٩) وديوانه (ص ١٢٧).
(٣) الهمع (٢ / ١٧٦) ، والمساعد (٣ / ٤٢٠) ، وتوضيح المقاصد (٥ / ٤٦).