.................................................................................................
______________________________________________________
وشارف وشرف ، وبازل وبزل ، وفعل كخشن وخشن ، وفعال كجمل ثقال ، وجمال ثقل ، وامرأة صناع ونساء صنع ، وفعال كناقة كناز ، ونوق كنز ، وحكي :نوق كناز بلفظ الإفراد. فعلى هذا يكون مثل هجان ودلاص ، قال الشيخ : على أنهم جمعوا هجانا ودلاصا على فعل ، قالوا : نياق هجن ، ودروع دلص ؛ فيكون من باب كناز وكنز (١) ، وفعلة مثاله : فرحة وفرح ، ومن الكلمات التي يحفظ فيها فعل أيضا ثلاث ، لكنها مقيدة بأن تكون أسماء وهي فعال كقراد وقرد ، وكراع وكرع ، ولكن قد ذكرنا عنه من شرح الكافية ؛ أن ذلك مقيس ، وهو الذي يقتضيه كلامه في الألفية ومن ثم قال الشيخ : إن قول المصنف : وفي فعال وفعلة وفعل ، ساقط من بعض النسخ ؛ وأن ذلك في نسخة البها الرقي وغيره ، لكن قال الشيخ : والصحيح ما ذكر في هذه الزيادة من أن جمع فعال على فعل لا ينقاس ، فلا يقال في غراب : غرب ، ولا في عقاب : عقب. انتهى. وفعلة كثمرة وثمر وخشبة وخشب ، وفعل نحو : حدج وحدج ، وستر وستر ، وأما قول المصنف : ويجب في غير الضرورة تسكين عينه إن كانت واوا إلى آخره فاعلم قبل شرح ذلك أن العين من فعل الذي هو صيغة الجمع ، إما أن تكون واوا ، وإما أن تكون ياء ، وإما أن تكون حرفا صحيحا ؛ فإن كانت واوا وجب تسكينها ؛ ولا يجوز بقاؤها على الحركة إلّا في الضرورة ؛ وإن كانت ياء جاز البقاء على الحركة وجاز التسكين ، لكن إذا سكنت الياء وجب كسر الفاء ؛ وإن كانت حرفا صحيحا جاز فيه التسكين كما يجوز تسكين ما كان على فعل الذي هو مفرد ، نحو : عنق في عنق إلّا أن تكون العين مضاعفة فيجب البقاء على الحركة ؛ ولا تسكن إلّا في الضرورة ، فمثال التسكين في الواو قولهم : نور جمع نوار ، وعون جمع عوان ، وسور جمع سوار ، وسوك جمع سواك ، وخون جمع خوان ، قال الشاعر :
٤٢٥٣ ـ ومأتم كالدّمي حور مدامعها |
|
لم تيأس العيش أبكارا ولا عونا (٢) |
ومثال حركتها في الضرورة قول الشاعر : ـ
__________________
(١) التذييل (٦ / ١٠) (أ).
(٢) البيت لتميم بن مقبل ، والشاهد فيه قوله : عون جمع عوان ، ونظيره جواد وجود ، وأراد بالمأتم النساء ويروى (حمر مدامعها) و (لم تبأس) ، وانظره في : ديوانه (ص ٣٢٥) ، والأضداد للسجستاني (ص ١٤٣) ، والأضداد لابن الأنباري (ص ١٠٣) ، والتكملة (ص ١٨٧) ، واللسان (أتم).