.................................................................................................
______________________________________________________
عجوز ، وعناق ، وشيخ ، وحمار ، وأثان وبكر وقلوص (١).
قيل : إن التاء في ناقة ، ونعجة لتأكيد الفرق ؛ لأن المقابل لهما جمل وتيس وقوله : أو الجمع أي لتأكيد الجمع ؛ مثاله حجارة وفحوله فالحجارة والفحولة (٢) مؤنث وإن لم يدخل فيهم التاء ، قالوا : وما دخلت التاء فيه لتأكيد تأنيث الجمع قسمان : ما التاء فية مطردة نحو أرغفة ، وما هي فيه غير مطردة ، كحجارة وفحولة وفيه نظر ؛ لأن أرغفة لا يقال فيه ؛ لأن صيغة الجمع أفعلة لا أفعل ، وأما الحجارة والفحولة فإن صيغة الجمع فيهما فعال وفعول وكل منهما صيغة مستقلة ، وقد يقال حجار ، وفحول بغير تاء ، فمن قيل بأن التاء فيهما لتأكيد الجمع ، وكان المراد بتأكيد الجمع تأكيد تأنيث الجمع ، وقوله : أو الواحدة أي لتأكيد الواحدة قد مثل له الشيخ ، بنحو : ظلمة وغرفة ومدينة ولم يتجه لي ذلك قال (٣) : وعبر بعضهم عن هذا المعنى بتأنيث اللفظ ؛ لأنه ليس تحته تأنيث معنى كامرأة ، وقائمة ، ولكنه للدلالة على أن هذا اللفظ عندهم موضوع موضع المؤنث في الإخبار والإشارة والإضمار ، وغير ذلك من أحكام التأنيث ، وقوله : أو لبيان النسب قد مثل له بقوله أشعثي وأشاعثة ، وأزرقي ، وأزارقة ، ومهلّبي ، ومهالبة. والمراد بالأشاعثة الأشخاص المنسوبون إلى الأشعث ابن قيس ، وبالمهالبة الأشخاص المنسوبون إلى المهلّب بن أبي صفرة ، ولو قيل : المهالب ؛ لكان جمعا لكل من اسمه مهلّب ، فإنما أدخلوا التاء فيه دلالة على أنه جمع لاسم منسوب لا جمع لاسم غير منسوب ، وقوله أو التعريف قد مثل له بقوله كيالجة وموازجة.
ومنهم من يعبر عن هذه التاء بأنها للعجمة ، قال الشيخ (٤) : ولا بعد من المعنيين ؛ لأن التعريب لا يكون إلا عن عجمة ومن جعلها للعجمة قصد أن الاسم أصله من لسان العجم فعرب.
وقوله أو المبالغة مثاله علامة ، ونسابة ، وقد تقدم ذكر ذلك عند الكلام على قول المصنف ، وربما لازمت صفات مشتركة. ـ
__________________
(١) القلوص : (من الإبل) : الفتية المجتمعة لخلص من حين تركب حتى التاسعة من عمرها.
(٢) الفحولة : الذكورة (المعجم الوجيز).
(٣) التذييل والتكميل (الجزء الخامس).
(٤) التذييل والتكميل (الجزء الخامس) مخطوط بدار الكتب.