.................................................................................................
______________________________________________________
٣٨٧٤ ـ لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
عار عليك إذا فعلت عظيم (١) |
ومثله قول الآخر (٢) :
٣٨٧٥ ـ فقلت ادعي وأدعو إنّ أندى |
لصوت أن ينادي داعيان (٣) |
ومثله قول الآخر في النفي :
٣٨٧٦ ـ ألم أك جاركم ويكون بيني |
وبينكم المودّة والإخاء (٤) |
ومن النصب [٥ / ١٢٣] بعد «واو» الجمع الواقعة بعد نفي قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(٥).
ومن النصب بعدها في التمني قوله تعالى : (يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)(٦) في قراءة حمزة (٧) وحفص (٨).
قال ابن السراج (٩) : الواو ينصب ما بعدها في غير الواجب من حيث انتصب ما ـ
__________________
المستقصى (٢ / ٢٦٠) للمتوكل الكناني ، ونسب لسابق البربري ، وللطرماح بن حكيم ، والمشهور أنه من قصيدة لأبي الأسود الدؤلي انظر ملحقات ديوانه (ص ١٣٠).
(١) هذا البيت من الكامل. واستشهد به : على نصب المضارع في قوله : «وتأتي» بـ «بأن» مضمرة بعد الواو التي للمصاحبة لوقوعها بعد النهي. وانظر البيت في الكتاب (٣ / ٤١) ، والمقتضب (٢ / ١٦) والأصول لابن السراج (٢ / ١٢٨) ، وابن يعيش (٧ / ٢٤) ، والعيني (٤ / ٣٩٣) ، والمغني (ص ٣٦١) والخزانة (٣ / ٦١٧).
(٢) نسب في الكتاب (٣ / ٤٥) للأعشى وليس في ديوانه ، ونسبه الزمخشري في المفصل (ص ٢٤٨) لربيعة بن جشم ، وابن يعيش (٧ / ٣٣) للحطيئة ، أو الأعشى ، وعزاه ابن بري لدثار بن شيبان النمري.
(٣) هذا البيت من الوافر ومعناه : قلت لهذه المرأة ينبغي أن يجتمع صوتي وصوتك في الاستغاثة فإن أرفع صوت دعاء داعيين.
والشاهد فيه : قوله : «وأدعو» حيث نصب بعد الواو التي للمصاحبة لوقوعها بعد الأمر. وانظر البيت في الكتاب (٣ / ٤٥) ومعاني القرآن للفراء (٢ / ٣١٤) ، والمفصل (ص ٢٤٨) ، وابن يعيش (٧ / ٣٣).
(٤) تقدم.
(٥) سورة آل عمران : ١٤٢.
(٦) سورة الأنعام : ٢٧.
(٧) حمزة بن حبيب بن عمارة أحد القراء السبعة ، انعقد الإجماع على تلقي قراءاته بالقبول. توفي سنة (١٥٦ ه) انظر طبقات القراء (١ / ٢٦١).
(٨) انظر : الحجة لابن خالويه (ص ١٣٧) والكشف (١ / ٤٢٧).
(٩) انظر : الأصول لابن السراج (٢ / ١٥٤).