قائمة الکتاب
الباب الخامس والخمسون : باب أبنية الأفعال ومعانيها
٣٧٠٧
إعدادات
شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد [ ج ٨ ]
شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد [ ج ٨ ]
المؤلف :محمّد بن يوسف بن أحمد [ ناظر الجيش ]
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
الصفحات :592
تحمیل
.................................................................................................
______________________________________________________
قال السيرافي : ويروى بالكسر ، وكذا قال ابن عصفور (١) : «قد شذّ من فعل الذي فاؤه واو لفظة واحدة فجاء مضارعها على يفعل ـ بضم العين ـ وهي وجد يجد ، وأصله : يوجد فحذفت الواو لكون الضمة هنا شاذّة والأصل الكسر».
ومنها : أنه قال في متن الكتاب : «إنّ كسر عين مضارع «فعل» ملتزم عند غير طيّئ فيما لامه «ياء» وعينه غير حلقيّة» ، ولا شك أن هذه العبارة شاملة لكل فعل بهذه الصفة وكلامه في الشرح مطابق لذلك فإنه قال : «وروي عن طيّئ إبدال الكسرة فتحة والألف ياء في يقلي ونحوه» ، لكن قال الشيخ (٢) : إن كان ـ يعني المصنف ـ أخذ لغة طيئ من هذا المثال يعني «يقلي» ونحوه مما نص أصحابنا على أن العرب شذّت فيه فليس بجيد لأن ما أورد مورد الشذوذ لا يحتمل قانونا كليّا على أن طيّئا لم يرو عنهم في «يرمي» «يرمى» ولا في «يمشي» «يمشى».
انتهى.
وأفهم كلامه أنه ينكر هذه اللغة عن طيّئ وهذا الإنكار قد لا يقبل فإن ذلك مشهور عنهم في كل ياء متطرفة مفتوحة قبلها كسرة (٣) ، وعلى لغتهم جاء قول القائل (٤) :
__________________
للبيد بن ربيعة العامري وهو خطأ والبيت من قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق وقبل البيت :
لم أر قبلك يا أمام خليلا |
أنأى بحاجتنا وأحسن قيلا |
الشرح : شئت خطاب لأمامة المذكورة في البيت قبله ، ونقع بالنون والقاف والعين المهملة من نقعت بالماء إذا رويت وتدع الصوادي : صفة لشربة وهو جمع صادية وهي العطش ورواية الديوان «تدع الحوائم» وغليلا بالغين المعجمة مفعول «لا يجدن» ، بمعنى لا يصبن ولهذا اقتصر على مفعول واحد والجملة حال من الصوادي.
والاستشهاد بالبيت على أن الضم في مضارع «وجد» لغة ضعيفة خاصة ببني عامر ، وقال ابن جني : الضمة عارضة ولذلك حذفت الفاء كما حذفت في يقع ويدع. انظر المنصف (١ / ١٨٧) وابن يعيش (١٠ / ٦٠) والمقرب (٢ / ١٨٣) والممتع (١ / ١٧٧) وشرح شواهد الشافية (ص ٥٣) والمغني (ص ٢٧٢) وشرح شواهده (٦٦٦) والعيني (٤ / ٥٩١) والأشموني (٤ / ٣٤١) واللسان (نقع).
(١) انظر الممتع (١ / ١٧٧).
(٢) انظر التذييل والتكميل (٦ / ٢٨) (رسالة) وقد تصرف المؤلف في نقل كلامه.
(٣) انظر شرح الشافية (١ / ١٢٥).
(٤) نسبه أبو تمام في أوائل الحماسة إلى بعض بني بولان من طيئ ، انظر شرح ديوان الحماسة للتبريزي