.................................................................................................
______________________________________________________
أحدهما : أن المعتبر وزن اللفظ لا وزن التصريف كما تقدم.
والثاني : أنه لا بد من هذه الحركات الخاصة ، والمراد بذلك كل اسم أوله مفتوح ، وثالثه ألف بعدها حرفان أولهما مكسور لفظا أو تقديرا ، أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن ، فدخل بذكر التقدير نحو : دواب ، لأن أصله : دوابب (١) ، وخرج : عبالّ وحمارّ ، جمعا عبالّة وهي الثقل (٢) ، وحمارّة القيظ (٣) ، على حد تمر وتمرة ، فالحركة فيهما ليست مقدرة بعد الألف مهما منصرفان ، نعم إن كان عبالّ تكسيرا لم ينصرف ، وتكون الحركة مقدرة (٤) ، وقال الزجاج (٥) : تصرفه أيضا لأنها ليس لها أصل في الحركة ، ورد عليه بأنه إذا كان جمع تكسير لزم تقدير الحركة فيه جريا على أمثاله.
وخرج بقولنا «أوسطها ساكن» (٦) نحو : صياقلة ، لتحركه ، فإذا وجدت هذه القيود امتنع الصرف سواء أكانت الجمعية موجودة أم مفقودة كـ «حضاجر» ، و «مساجد» علما ، ولما لم يقيد المصنف ذلك بالجمع دخل في ضابطه المذكور بعض الأسماء المفردة ، فلذلك أخرجه بالقيود التي ذكرها ، فأخرج بقوله «لا بعروض الكسرة» نحو : تعاد وترام وتوان ، لأن الكسرة فيه ليست أصلية بل عارضة لأجل الياء وأصله : تفاعل كـ «تضارب» (٧).
وأخرج بقوله «أو ياءي النّسب» نحو : رباحى (٨) وكلاعى (٩) وظفارى (١٠) ، وما في آخره ياء مشددة من هذه الصيغة لغير نسب إن وجدت بعد وجود الألف ـ
__________________
(١) انظر شرح الألفية لابن الناظم (ص ٦٤٤) والتذييل (٦ / ٢٨٩) والأشموني (٣ / ٢٤٣).
(٢) انظر شرح الألفية لابن الناظم (ص ٦٤٤) والأشموني (٣ / ٢٤٣).
(٣) حمارة القيظ : أي شدة حره. اللسان (حمر).
(٤) انظر التذييل (٦ / ٢٨٩) والأشموني (٣ / ٢٤٢).
(٥) انظر ما ينصرف وما لا ينصرف للزجاج (ص ٤٨).
(٦) الضمير يعود إلى الأحرف الثلاثة التي بعد الألف في صيغة منتهى الجموع التي تمنع من الصرف.
(٧) انظر التذييل (٦ / ٢٩٠).
(٨) رباحي : نسبة إلى رباح بلد يجلب منه الكافور. انظر حاشية الصبان (٣ / ٢٤٢) واللسان (ربح).
(٩) كلاعي : منسوب إلى الكلاع. وهو البأس والشدة والصبر في المواطن ، والكلاعيّ : الشجاع. انظر اللسان (كلع).
(١٠) ظفارى : نسبه إلى ظفار قطام مدينة باليمين. انظر حاشية الصبان (٣ / ٢٤٢) ، واللسان (ظفر).